هاجم رأس النظام، بشار الأسد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهماً إياه بتأجيج الصراعات وإشعال الحروب في المنطقة.
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الثلاثاء، إن أردوغان يعمل على نقل “الإرهابيين” من سورية إلى المناطق التي تشهد نزاعات، مثل ليبيا ومنطقة قره باغ، ويقف وراء التصعيد بين أذربيجان وأرمينيا، على حد تعبيره.
واعتبر الأسد أن المجتمع الدولي والدول الكبرى تقف وراء تركيا وتساندها في “دعم الإرهاب”، مضيفاً أن “ما تفعله تركيا هي أداة لهذه الدول لتطبيق سياساتها في المنطقة وتنفيذ أفكارها”.
وتابع “لا يمكن لدمشق التعويل على المجتمع الدولي والقانون الدولي في مسألة التسوية السورية”، مطالباً القوات التركية بالانسحاب من الأراضي السورية.
وتأتي تصريحات الأسد للوكالة الروسية بعد أنباء عن إرسال تركيا مقاتلين سوريين إلى إقليم ناغورني قره باغ، الذي يشهد معارك محتدمة بين أذربيجان وأرمينيا، حيث تدعم تركيا أذربيجان في حربها تلك.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال الخميس الماضي، إن لدى بلاده معلومات تؤكد نقل مقاتلين سوريين إلى إقليم ناغورني قره باغ، للقتال في صفوف القوات الأذرية ضد أرمينيا، معتبراً أن دعم تركيا لذلك يشكل “واقعاً خطيراً للغاية وقد يغيّر الوضع”.
وكذلك تحدثت روسيا أيضاً عن إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان عبر تركيا، حيث قالت الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، إنه “وفقاً للمعلومات الواردة، يتم نقل مقاتلي الجماعات المسلحة غير الشرعية، ولا سيما من سوريا وليبيا، إلى منطقة نزاع ناغورني قره باغ، من أجل المشاركة المباشرة في الأعمال القتالية”.
ويشهد إقليم قره باغ، منذ أيام ، معارك محتدمة بين أرمينيا وأذربيجان، في أحدث سلسلة من المواجهات العسكرية بين الدولتين المتنازعتين على الاقليم المذكور.
وتعتبر الاشتباكات الجارية الأعنف منذ عام 2016 في النزاع الحاصل على الإقليم، الذي يقع داخل الأراضي الأذرية، ولكن تعيش فيه أغلبية أرمينية.
وارتفعت وتيرة الأصوات الدولية المطالبة بوقف القتال والتهدئة بين أذربيجان وأرمينيا، حيث أصدر رؤساء كل من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا بياناً مشتركاً، في وقت سابق، دعوا خلاله إلى الوقف الفوري للقتال، وأدانوا التصعيد الحاصل.