القوات العسكرية التركية باقية في سورية والعراق عاماً إضافياً
صادق البرلمان التركي، اليوم الأربعاء، على بقاء القوات العسكرية خارج البلاد، وخاصة في سورية والعراق، عاماً إضافياً.
وحسب وكالة “الأناضول” فإن البرلمان وافق على المذكرة الرئاسية، بشأن تمديد فترة إرسال القوات التركية، لإجراء عمليات عسكرية ضد الأخطار على الأمن القومي التركي في كل من العراق وسورية.
وتنص الموافقة على تمديد القوات العسكرية في سورية والعراق بدءاً من 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري الحالي.
وكانت الرئاسة التركية أرسلت مذكرة إلى البرلمان، مطلع الشهر الحالي، لتمديد مهام القوات التركية المتمركزة في دول عدة، بينها سورية، بطلب من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأرجعت المذكرة السبب إلى أن “التهديدات التي تطال الأمن القومي التركي في المناطق القريبة من حدودها مع سورية والعراق، مازالت مستمرة”.
وأوضحت الرئاسة في مذكرتها أن “وجود تنظيمات إرهابية مثل داعش وبي كا كا/ي ب ك/ب ي د في شمال سورية، مازال يهدد أمن تركيا وسلامة حدودها”.
وتأتي عملية المصادقة في ظل تهديدات جدية من قبل تركيا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في شرق الفرات، بشن عملية عسكرية جديدة على غرار “نبع السلام”.
وقال أردوغان، في خطابٍ قبل أيام، إن “المناطق التي تحوي إرهابيين في سورية، إما أن يتم تطهيرها كما وعدنا، أو نذهب ونفعل ذلك بأنفسنا”.
وأعقب ذلك تصريح للمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن تركيا قد توسع عملياتها العسكرية ضد من أسماها “المنظمات الإرهابية” في سورية في أي لحظة.
يُشار إلى أن القوات التركية بدأت مهامها العسكرية لأول مرة في سورية عام 2014، حيث أقر البرلمان التركي التفويض للمرة الأولى في تشرين الأول/أكتوبر 2014، ثم مدده لعام في أيلول/سبتمبر 2015.
وشنت تركيا، بموجب التفويض، عمليات عسكرية عدة على الأراضي السورية، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، و”وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، انتهت بإبعاد الأطراف السابقة عن الحدود السورية- التركية.