الحرائق تتجدد في أرياف حمص واللاذقية (صور)

تجددت الحرائق في الأحراج المتوزعة في أرياف محافظتي حمص واللاذقية، الخاضعتين لسيطرة نظام الأسد، بعد أسابيع من إخمادها.

وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم الجمعة، أن 21 حريقاً اندلع في الساعات الماضية في أحراج ريف اللاذقية، في بللوران وقلعة جندل بالقرداحة وقمين وقويقة وكلماخو وبنجارو وخدلو في الحفة.

وأوضح مدير زراعة اللاذقية، في حكومة الأسد، منذر خير بك أن “طواقم الإطفاء التابعة للمديرية وبالتعاون مع فوج الإطفاء والدفاع المدني تمكنوا من إخماد 10حرائق من أصل 21 حريقاً”.

وأضاف خير بك: “لا تزال فرق الإطفاء تتعامل مع حرائق ضخمة في أحراج بللوران وقلعة جندل بالقرداحة وقمين وقويقة وكلماخو وبنجارو وخدلو في الحفة”.

وإلى الجنوب من اللاذقية أشارت الوكالة إلى أن الحرائق تجددت في بلدة الزويتينة بريف المحافظة الغربي.

ونشرت صفحات موالية للنظام السوري صوراً وتسجيلات مصورة عبر “فيس بوك” أظهرت انتشار الحرائق في بلدة الزويتنية، بالإضافة إلى مناطق جندل وقمين وكلماخو في ريف اللاذقية.

وأشارت الصفحات إلى أن مروحيات تتبع لنظام الأسد بدأت ومنذ ساعات الصباح، بالمشاركة في عملية إخماد الحرائق.

وحسب “سانا”، فإن “سرعة الرياح الشرقية الجافة التي وصلت إلى نحو 70 كم في الساعة ولا سيما في بللوران أسهمت بامتداد النيران، وصعوبة السيطرة عليها، إضافة إلى وعورة التضاريس الجبلية”.

وتأتي الحرائق الحالية بعد أسابيع من إخماد حرائق كبيرة في ريفي حماة واللاذقية، التهمت مئات الهكتارات من الأحراج والغابات.

وفي حديث سابق لـ”السورية.نت” قال مسؤول “لجان التنسيق المحلية” في مدينة جبلة أبو يوسف جبلاوي، إن الحرائق الأخيرة أدت لخسارة المحمية الأكبر في سورية  لأشجار الشوح والأرز بشكل شبه كامل.

كما دمرت الحرائق غابات عمرها مئات السنين وأصبحت مناطق بكاملها جرداء نتيجة ذلك، ومنها غابات الصلنفة التي تعتبر معلماً سياحياً، بالإضافة إلى غابات كثيفة في ريفي الحفة والقرداحة، وفق “جبلاوي”.

وأوضح مسؤول “لجان التنسيق المحلية” أن مئات المزارعين أيضاً خسروا أشجارهم الزراعية، ومعظمها أشجار مثمرة عمرها عشرات السنين لاسيما في كسب وريف جبلة، مشيراً في الوقت ذاته أن حكومة النظام بصدد إجراء تقييم للخسائر وتعويض المزارعين وفق قوله.