خرج العشرات في محافظة درعا بمظاهرات مناهضة لنظام الأسد، وذلك تحت شعار “جمعة الشهيد أدهم الكراد”.
ونشرت شبكات محلية من درعا، اليوم الجمعة، تسجيلات مصورة وصور أظهرت عشرات المدنيين يحملون لافتات تندد بالنظام السوري، ورئيسه بشار الأسد، وتحمّله مسؤولية مقتل القيادي السابق في المعارضة، أدهم الكراد مع مجموعة من مرافقيه.
وتركّزت المظاهرات في مدينة الحراك في الريف الشرقي ردعا، إلى جانب أحياء درعا البلد، التي كان “الكراد” يعمل بها، قبل اغتياله.
من درعا الحراك مظاهرات ضد نظام الأسد
ما رح نركع
ما رح نركع
جيب الدبابة والمدفع pic.twitter.com/NzRP9UGEYT— زيد حسن (@zaid__hassn) October 16, 2020
وكان القيادي السابق في المعارضة، أدهم الكراد قد اغتيل مع أربعة من مرافقيه، أحدهم القيادي “أبو طه محاميد”، في أثناء عودتهم من العاصمة دمشق.
ووجه ناشطون من درعا اتهامات لمخابرات نظام الأسد، بالوقوف وراء عملية الاغتيال، والتي حدثت في منطقة لم تدخلها فصائل المعارضة، في وقت سابق.
ويعتبر الكراد من أبرز الشخصيات العسكرية التي كانت في صفوف “الجيش الحر”، أثناء سيطرة الفصائل على الجنوب السوري، قبل سيطرة النظام وروسيا عليها ضمن ما عرف باتفاق “التسوية” في 2018.
وعقب ذلك استمر الكراد في انتقاده لسياسة نظام الأسد وروسيا في درعا، محملاً إياهم مسؤولية الانفلات الأمني والاغتيالات، وعدم تنفيذهم بنود الاتفاق، من إطلاق سراح المعتقلين وعدم ملاحقة القياديين الذين وافقوا على “التسوية”.
وكان الكراد هدد أواخر الشهر الماضي روسيا والنظام، بالتصعيد في درعا، في حال عدم تنفيذ مطالب أهالي المدينة.
وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية عام 2018، عمليات اغتيال متكررة لقادة سابقين في فصائل المعارضة، حيث وثق قسم الجنايات و الجرائم في “مكتب توثيق الشهداء في درعا” 76 عملية ومحاولة اغتيال طالت قياديين سابقين.
وأشار في تقرير له، أمس الخميس إلى أن تلك العمليات أدت لمقتل 42 منهم عبر إطلاق النار المباشر أو تفجير العبوات الناسفة أو الإعدام الميداني بعد الخطف.