أعلنت “هيئة تحرير الشام” تدريب مقاتليها على المعارك الليلة، تزامناً مع تخريج العشرات من معسكرات رفع الجاهزية، تحسباً لأي معركة مقبلة في الشمال السوري.
وجاء الإعلان عن ذلك عبر قائد الجناح العسكري في “تحرير الشام”، أبو الحسن الحموي، في تسجيل نشره الإعلامي المقرب من الهيئة طاهر العمر عبر حسابه في “تلغرام”.
وأكد الحموي “تخريج العشرات من معسكرات رفع الجاهزية القتالية، وتكثيف التدريب على المعارك الليلية وتدريب مجاهدي الألوية والجيوش على كافة أنواع الأسلحة”.
كما أكد الحموي “رفع الجاهزية القتالية على كافة المحاور والجبهات، وتنظيم غرف العمليات العسكرية على كافة المحاور بإشراف المجلس العسكري للفصائل العسكرية”.
ويأتي التدريب على المعارك الليلية واستخدام الأجهزة الحرارية، بعد الاستراتيجية التي اتبعتها قوات الأسد بدعم روسي في المعارك الأخيرة التي شهدتها أطراف إدلب في فبراير/ شباط الماضي.
وانتهجت قوات الأسد سياسة التقدم ليلاً في المنطقة، في كثير من المعارك، مستفيدة من تفوقها بالمعدات والتقنيات اللازمة للمعارك الليلية.
وتشهد إدلب تطورات متسارعة، إذ جدد الطيران الحربي الروسي قصفه لمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، في خرق لاتفاق وقف إطلاق الذي تخضع له المنطقة.
وأعلنت منظمة “الدفاع المدني السوري” عن إصابة 6 مدنيين، بينهم طفلان، جراء غارات روسية استهدفت قرية الرامي جنوبي إدلب، بالصواريخ الفراغية، محذرةً من عواقب التصعيد.
وتزامن ذلك مع بدء القوات التركية تعزيز تواجدها في منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية”، حيث حشدت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة خلال الأيام الماضية، بعد الحديث عن إخلائها لنقاط المراقبة الواقعة في مناطق سيطرة الأسد بريفي إدلب وحماة.
ويترقب أكثر من أربعة ملايين شخص في المنطقة ما ستؤول إليه الأسابيع المقبلة، وسط تخوف من تصعيد في المنطقة يزيد معاناة المواطنين الذين يعانون من انتشار فيروس كورونا.