موسكو تستبق جلسة لمجلس الأمن حول “كيماوي الأسد” بمهاجمة واشنطن
أعلنت روسيا عن رفضها لأي مشروع قرار أمريكي محتمل في مجلس الأمن الدولي، بناءً على تقرير سلمته منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” للمجلس، أمس الاثنين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، في كلمة له أمام مجلس الاتحاد الروسي، اليوم الخميس، إن بلاده لن تسمح لمجلس الأمن بتبني قرار حول الكيماوي في سورية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستقترح مشروع قرار “غير مقبول على الإطلاق” أمام أعضاء المجلس.
وكانت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوي” سلّمت مجلس الأمن، أمس الاثنين، نسخة عن تقرير يثبت تورط نظام الأسد بهجمات كيماوية ضد المدنيين، ومن المتوقع أن يناقش المجلس التقرير في جلسة قريبة.
وتعليقاً على ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي: “من الواضح إلى أين سيقود هذا، لا يمكننا أن نسمح بصدوره، ولا يمكننا أن نوافق على ذلك. سنعمل بنشاط مع الدول الأخرى، لمنع الأمريكيين من الحصول على الأغلبية في مجلس الأمن”.
يُشار إلى أن منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” أصدرت في أبريل/ نيسان الماضي، تقريراً وجهت فيه اتهاماً مباشراً لنظام الأسد بالمسؤولية عن ثلاث هجمات كيماوية استهدفت اللطامنة، عام 2017.
ويعتبر هذا التقرير أول اتهام دولي رسمي لنظام الأسد بتنفيذ هجمات كيماوية ضد المدنيين في مناطق المعارضة السورية، في وقت يستمر فيه النظام بإنكار استخدام الكيماوي منذ تدمير خرسانته عام 2013.
إلى جانب ذلك، أصدرت منظمة “سيريان أركايف” و”أوبن سوسايتي” الحقوقيتين تقريراً مفصلاً، قبل يومين، يكشف استخدام النظام “حيلاً” للالتفاف على تفكيك خرسانته الكيماوية عام 2013.
واستند التقرير إلى شهادة 50 موظفاً سورياً انشقوا في السنوات الماضية، معظمهم كان يعمل في مركز الدراسات والأبحاث العلمية، التابع لنظام الأسد.
StoryMap of the findings from an investigation report by Syrian Archive and @OSFJustice, in collaboration w/ ArcticWind, into the Scientific Studies & Research Center (SSRC), the Syrian government agency at the heart of Syria’s chemical weapons program.https://t.co/wh0n2yImZI
— SyrianArchive (@syrian_archive) October 20, 2020
وتشير أرقام منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية إلى وجود ما يقارب 390 ادعاء باستخدام أسلحة كيماوية محرمة دولياً في سورية، في الفترة بين عامي 2014 و2018.
إلا أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قالت في تقرير صادر نهاية عام 2019، إنها وثقت ما لا يقل عن 217 هجوماً كيميائياً نفذه النظام السوري منذ أول استخدام موثق للأسلحة الكيميائية في سوريا في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2012 حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
ويتهم الغرب نظام الأسد بالمسؤولية عن معظم الهجمات الكيماوية في سورية، إلا أن النظام ينكر ذلك بقوله إنه سلم مخزونه الكيماوي بالكامل بعد انضمامه إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية عام 2013.