مقتل مفتي دمشق وريفها بتفجيرٍ استهدف سيارته في قدسيا
قُتِلَ مساء اليوم الخميس، مفتي دمشق وريفها، عدنان أفيوني، إثر تفجيرٍ استهدف سياراته في قدسيا، بالعاصمة دمشق.
واستهدف التفجير بالعبوة الناسفة، سيارة أفيوني، الذي نُقل بعد ذلك إلى مشفى المواساة، في حي المزة، حيث فارق الحياة نتيجة اصابته بجروح قاتلة.
ولم تتبنى حتى مساء اليوم الخميس، أي جهة، المسؤولية عن التفجير، الذي وقع قرب جامع “الصحابة” عندما غادره أفيوني برفقة آخرين.
ونعت وزارة الأوقاف في حكومة النظام، عدنان أفيوني، كما وصفته وكالة “سانا”، بأنه “من كبار علماء سورية والعالم الإسلامي”.
وكان أفيوني مفتياً لدمشق وريفها، منذ سبع سنوات، فضلاً عن أنه يشغل مهام أخرى، كـ”عضو المجلس العلمي الفقهي” في وزارة الأوقاف، وهو المشرف العام لـ”مركز الشام الدولي الإسلامي لمواجهة التطرف”.
ولد أفيوني سنة 1954 في دمشق، تلقى تعليمه في المعاهد الشرعية، ثم كلية الدعوة الإسلامية فرع دمشق، قبل أن يتابع دراساته العليا في جامعة أم درمان بالسودان.
شغل عدة مناصب، في أروقة المؤسسات الدينية الرسمية، وشبه الرسمية، بينها معاون رئيس مجلس إدارة “مجمع الشيخ أحمد كفتارو” بدمشق، ومدير “المعهد التأهيلي لتعليم واللغة العربية لغير الناطقين بها”، إضافة لتدريسه في عدة كلياتٍ بدمشق، منها “كلية الشريعة”، و”كلية أصول الدين”، وغيرها.
دخل أفيوني على خط ما يُعرف بـ”المصالحات”، في محيط دمشق، وشارك في مفاوضات داريا، التي أمَّ فيها برئيس النظام، بشار الأسد، حين دخلوا داريا، وصلوا بجامع سعد بن معاذ في سبتمبر/أيلول 2016، بعد خروج الفصائل منها نحو الشمال السوري.
وتداولت وسائل إعلامٍ لاحقاً، خبر مقتل رئيس لجنة المصالحة في قدسيا، عادل مستو، في نفس التفجير.
وكان “مجلس الشعب” أقر اليوم الخميس، المرسوم التشريعي، رقم 22، وألغى بموجبه “الهيئة العامة للمصالحة الوطنية”، وهو قرار وصفه رئيس “لجنة القوانين المالية” في “مجلس الشعب”، عمار بكداش، بـ”الحكيم”، كون الهيئة “لم يعد لها فائدة”.