استهدف الطيران الحربي الروسي معسكراً للدفاع الجوي لفصيل “فيلق الشام” في منطقة جبل الدويلة بريف إدلب، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وينضوي فصيل “فيلق الشام” ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، ويعرف بقربه من الجانب التركي، ولاسيما من ناحية التنسيق والدعم اللوجستي.
وقال مقاتل من “فيلق الشام” لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين، إن طائرات حربية روسية استهدفت المعسكر بشكل مركّز في الساعات الماضية، ما أدى إلى سقوط أكثر من 30 قتيلاً كحصيلة أولية، وعشرات الجرحى.
وأضاف المقاتل (طلب عدم ذكر اسمه) أن المعسكر يقع في منطقة جبل الدويلة قرب مدينة كفرتخاريم، الواقعة في الريف الغربي لإدلب، مؤكداً أن أعداد القتلى من عناصر “الفيلق” في ازدياد، بسبب وجود حالات خطرة تم نقلها إلى المشافي القريبة من المنطقة.
وفي السياق قال مصدر إعلامي من ريف إدلب لـ”السورية.نت”، إن سيارات الإسعاف لم تهدأ بإخلاء القتلى وإسعاف الجرحى، منذ تنفيذ الغارات الروسية.
وأضاف المصدر أن المشافي التي نُقل إليها القتلى أعلنت حاجتها لجميع زمر الدم، وخاصةً في المشفى الميداني بسلقين.
ويعتبر القصف الروسي على معسكر “فيلق الشام” تطوراً لافتاً في سير التطورات الميدانية التي تشهدها إدلب، ولاسيما أن الفصيل العسكري يعتبر الأبرز من ناحية قربه لتركيا.
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها “فيلق الشام” لهكذا عمليات قصف، إذ سبق وأن تعرض لضربات روسية، أدت إلى مقتل العشرات من عناصره.
وكانت أبرز الضربات، في آب 2017، إذ قتل أكثر من 40 عنصراً من الفيلق، جراء قصف روسي على مقرٍ في منقطة تل مرديخ بريف إدلب الشرقي.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الروسي على القصف الذي استهدف معسكر “فيلق الشام” حتى الآن.
وكان الطيران الروسي قد صعد من قصفه، في الأيام الماضية لعدة مناطق في منطقة جبل الزاوية، في الريف الجنوبي، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وموسكو، في وقت سابق من العام الماضي.