بيدرسون يشرح كيفية تجدد الخلاف حول جدول أعمال اللجنة الدستورية
تحدث المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، عن تجدد الخلاف بين وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، بشأن عدم الاتفاق على جدول أعمال اللجنة الدستورية.
جاء ذلك خلال كلمة للمبعوث الأممي في مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، أكد فيها أن الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية لم تعقد كما هور مقرر الشهر الحالي، بسبب خلاف بين النظام والمعارضة السورية على جدول أعمال.
وقال بيدرسون إن “الرئيس المشارك المسمى من قبل الحكومة السورية (أحمد الكزبري)، اتخذ موقفاً مفاده أن جدول أعمال الدورة الثالثة، الذي يركز على الأسس والمبادئ الوطنية، يجب أن يظل جدول أعمال الدورة الرابعة”.
إلا أن “موقف الرئيس المشارك من قبل هيئة المفاوضات السورية (هادي البحرة)، كان بأن جدول أعمال الدورة الرابعة، يجب أن يركز على المقدمة، المبادئ الدستورية، الحقوق والحريات، سيادة القانون، أو هيكل الدستور”.
وأكد بيدرسون اقتراحه منذ شهر، حلاً توفيقياً بين الطرفين، وافق عليه الرئيس المشترك من قبل هيئة المفاوضات، لكن نظام الأسد رفضه.
ويأتي حديث بيدرسون، بعد أيام من زيارة إلى دمشق التقى فيها وزير خارجية النظام، وليد المعلم.
واعتبر بيدرسون أنه “خلال المحادثات في دمشق، كان هناك جسراً مهماً للخلافات من خلال النظر في صيغة مطروحة، إذا ما تم توضيحها بشكل مناسب، يمكن أن تشكل مخرجاً وتسمح بإيجاد توافق بين الرئيسين المشاركين على جدول الأعمال”.
وكانت اللجنة الدستورية قد أنهت ثالث اجتماعاتها بمدينة جنيف، في أغسطس/آب الماضي، بحضور وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، إلى جانب الوفد الخاص بقائمة المجتمع المدني، دون تقدم واضح.
وتولي الأمم المتحدة وعواصم غربية واقليمية، اهتماماً كبيراً باللجنة الدستورية، إذ تعتبرها “الطريق الوحيد” للحل السياسي، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي لسورية، جيمس جيفري، مؤخراً.
لكن النظام يعمد إلى إغراق عمل اللجنة الدستورية في التفاصيل، بهدف المماطلة والوصول إلى الانتخابات الرئاسية في 2021، التي أكد رئيس النظام بشار الأسد مراراً أنها ستجري وفق الدستور الموجود حالياً.