بين تركيا ومصر.. جولة لبيدرسون تمهد لاجتماع اللجنة الدستورية بجنيف
يجري المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، زيارة إلى العاصمة المصرية (القاهرة)، يلتقي خلالها مسؤولين مصريين لبحث آخر تطورات اللجنة الدستورية السورية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية سامح شكري استقبل المبعوث الأممي جير بيدرسون، وناقشا آخر التطورات ذات الصلة بدفع المسارات المختلفة للعملية السياسية، وصولاً إلى تحقيق التسوية الشاملة للأزمة السورية، حسبما ورد في بيان الخارجية.
وزير الخارجية #سامح_شكري يستقبل بمقر وزارة الخارجية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا #جير_بيدرسون لمناقشة آخر التطورات ذات الصلة بدفع المسارات المختلفة للعملية السياسية وصولاً إلى تحقيق التسوية الشاملة للأزمة السورية.@GeirOPedersen pic.twitter.com/gMX1TnikcP
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) November 5, 2020
ووصل بيدرسون إلى القاهرة، أمس الأربعاء، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، قادماً من تركيا، التي عقد فيها لقاءات مع مسؤولين أتراك، ومن بينهم نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، لبحث أنشطة اللجنة الدستورية السورية.
وتمهد جولات بيدرسون إلى قرب انعقاد الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، رغم الحديث عن عقبات تواجه عملها.
وكانت اللجنة الدستورية قد أنهت ثالث اجتماعاتها في جنيف، في أغسطس/آب الماضي، بحضور وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، إلى جانب الوفد الخاص بقائمة المجتمع المدني.
وتولي الأمم المتحدة وعواصم غربية واقليمية، اهتماماً كبيراً باللجنة الدستورية، إذ تعتبرها “الطريق الوحيد” للحل السياسي، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي لسورية، جيمس جيفري، مؤخراً.
يُشار إلى أن المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، أجرى زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، نهاية الشهر الماضي، التقى خلالها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الأسد، وليد المعلم.
وعقب يومين من زيارته لدمشق، قدّم بيدرسون إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، حول أعمال اللجنة الدستورية السورية، متحدثاً عن تجدد الخلاف بين وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، بشأن عدم الاتفاق على جدول أعمال اللجنة.
وقال بيدرسون في إحاطته إن “الرئيس المشارك المسمى من قبل الحكومة السورية (أحمد الكزبري)، اتخذ موقفاً مفاده أن جدول أعمال الدورة الثالثة، الذي يركز على الأسس والمبادئ الوطنية، يجب أن يظل جدول أعمال الدورة الرابعة”.
إلا أن “موقف الرئيس المشارك من قبل هيئة المفاوضات السورية (هادي البحرة)، كان بأن جدول أعمال الدورة الرابعة، يجب أن يركز على المقدمة، المبادئ الدستورية، الحقوق والحريات، سيادة القانون، أو هيكل الدستور”.
ولاقت تصريحات بيدرسون السابقة انتقادات من قبل نظام الأسد، إذ نقلت صحيفة “الوطن” الموالية، عن مصدر دبلوماسي في دمشق أن إحاطة المبعوث الأممي “لم تكن دقيقة”.
وأضافت أن رئيس وفد النظام أحمد الكزبري أبلغ بيدرسون بموافقته على تاريخ عقد الجولة المقبلة في 22 من الشهر الجاري، وكذلك عقد جولة خامسة بعدها بأيام، إلا أن المفاجأة أن بيدرسون لم يعلن ذلك في إحاطته، حسب المصدر.