أعلن الكرملين الروسي عن لقاء مرتقب، اليوم الاثنين، عبر تقنية الفيديو بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي بها بوتين والأسد عبر تقنية الفيديو، والتي كانت قد شهدت رواجاً في الأشهر الماضية، بسبب الإجراءات المتعلقة بعدم تفشي فيروس “كورونا”.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف قوله: “الرئيس (بوتين) يعمل اليوم في مقره في نوفو-أوغاريوفو (بضواحي موسكو)، ولديه عدة لقاءات، وفي أقرب وقت نتوقع عقد اتصال عبر تقنية فيديو كونفرنس مع نظيره السوري بشار الأسد”.
وكان الأسد قد قال، الشهر الماضي، إنه يخطط لعقد لقاء مع نظيره الروسي في المستقبل، مؤكداً أنه تجري في الوقت الراهن، اتصالات هاتفية مستمرة بين الجانبين.
ويأتي الاتصال المرتقب بين الطرفين في الوقت الذي تتجه في الأنظار إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فوز المرشح الديمقراطي “جو بايدن” بكرسي الرئاسة.
كما يتزامن الاتصال مع عدة تطورات يشهدها الملف السوري، على رأسها التصعيد العسكري في جنوب مدينة إدلب، إلى جانب التوتر الذي تشهده مناطق شرق الفرات بين “قوات سوريا الديمقراطية” وتركيا.
ولا يمكن فصل الاتصال بين بوتين والأسد عن “مؤتمر اللاجئين” الذي تروج له موسكو ونظام الأسد، منذ أسابيع، لعقده في العاصمة السورية دمشق.
وتسعى روسيا وحكومة الأسد إلى عقد مؤتمر في دمشق، يومي 11 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والذي سيناقش “تسهيل عودة” اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حسب الرواية الروسية.
وكانت روسيا أطلقت منتصف عام 2018 “مبادرة” لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين من دول الجوار، خاصة لبنان والأردن وتركيا، إلا أنها لم تلقَ ترحيباً دولياً، خاصة لدى الأمم المتحدة.
وتهدف روسيا من عودة اللاجئين إلى البدء بمشاريع إعادة الإعمار في البلد، بعد الرفض الدولي للمساهمة بإعادة إعمار سورية دون حل سياسي، إلى جانب تقويض العقوبات الأوروبية والأمريكية أي مساعٍ يطرحها النظام وحلفائه لإعادة الإعمار.