توصل وجهاء من مدينتي السويداء وبصرى الشام في درعا، إلى اتفاق رسم حدود فصيل “الفيلق الخامس” الذي يرأسه القيادي “أحمد العودة” مع أراضي قرية القريا، والتي كانت قد شهدت مواجهات الشهر الماضية، أفضت إلى مقتل أكثر من 16 عنصراً من حركة “رجال الكرامة”.
وذكرت شبكات محلية من السويداء بينها “السويداء 24″، اليوم الاثنين، أن عناصر “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس” بدأوا بإخلاء النقاط العسكرية والسواتر التي رفعوها ضمن أراضي بلدة القريّا قبل أشهر.
وأضافت الشبكة أن إخلاء السواتر جاء بعد اتفاق بين وجهاء مدينة بصرى الشام ووجهاء محافظة السويداء.
وحسب ما قال مصدر مطلع من محافظة درعا لـ”السورية.نت” فإن الاتفاق يقضي بانسحاب “الفيلق الخامس” من سواتر بلدة القريا، والتي كانت جوهر المشكلة الحاصلة بين حدود المحافظتين، وأدت مؤخراً إلى المواجهات بين “الفيلق الخامس” والفصائل المحلية في السويداء.
وأضاف المصدر أن “الفيلق الخامس” بدأ بالفعل الانسحاب من السواتر، على أن يتم التنسيق في المرحلة المقبلة، لمواجهة فصائل الخطف والتهريب بين الجانبين.
وأوضح المصدر أن الاتفاق يقضي أيضاً بانسحاب “الدفاع الوطني” من محيط القريا، مع بقاء مقاتلي “حركة رجال الكرامة” على الجانب المقابل من أراضي السويداء.
ونشرت شبكة “السويداء 24” صوراً من اللقاء بين وجهاء بصرى الشام والسويداء، وقالت إنهم أشرفوا على انسحاب “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، من أراضي البلدة، وإخلاء نقاطه العسكرية منها.
والوجهاء هم: “لؤي الأطرش” من اللجنة الأهلية للسويداء، وشيخ العقل “حمود الحناوي”، بالإضافة إلى لجنة أهلية من بصرى الشام ودرعا، على رأسها الشيخ “أبو ثائر عوض المقداد”.
وشهد الشهر الماضي مواجهات عسكرية بين مجموعات محلية في بلدة القريّا بريف السويداء و”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، والذي يتلقى دعماً روسياً، ويتركز انتشاره في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 16 عنصراً من “حركة رجال الكرامة” وميليشيا “الدفاع الوطني”، بالإضافة إلى تدمير سيارات وعربات لهم.
وكانت روسيا قد منحت، خلال الفترة الماضية، صلاحيات واسعة لـ”الفيلق الخامس” في ريف درعا الشرقي المتاخم للسويداء، وسط مخاوف من هيمنة روسية وإنشاء قوة عسكرية تقوّض عمل الفصائل العسكرية المحلية في المنطقة.