كشف معاون وزير الخارجية في حكومة الأسد، أيمن سوسان، عن قائمة الدول المشاركة بمؤتمر اللاجئين في دمشق، يومي 11 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وقال سوسان في مقابلة له مع قناة “الإخبارية السورية” إن روسيا والصين وإيران ولبنان والإمارات وسلطنة عُمان وباكستان، ستكون من ضمن الدول التي عبرت عن رغبتها بالمشاركة في المؤتمر، الذي يرعاه نظام الأسد وروسيا.
وأضاف سوسان أنه تم توجيه دعوة لكافة الدول للمشاركة في المؤتمر، باستثناء تركيا، معتبراً أنه “لا يمكن تأمل أي أمر إيجابي من قبل نظام أردوغان الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية في سورية”، على حد قوله.
وتحدث سوسان عن ضغوطات تتعرض لها الدول المدعوة من أجل عدم حضور المؤتمر، مطالباً المجتمع الدولي بـ”التوقف عن عرقلة عودة هؤلاء المهجرين وتسييس وضعهم الإنساني”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي رسمياً، اليوم الثلاثاء، عن عدم مشاركة الدول الأعضاء فيه بالمؤتمر، رغم تلقيها دعوة للحضور، في حين رفضت كندا والولايات المتحدة المشاركة أيضاً.
وقال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الاتحاد، جوزيب بوريل، إن وزراء خارجية عدد من دول الاتحاد، وهو نفسه، تلقوا دعوة للمشاركة في المؤتمر المنعقد في دمشق، إلا أنهم لن يشاركوا.
تزامناً مع ذلك، استقبل رأس النظام السوري، بشار الأسد، علي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، لبحث تحضيرات مؤتمر اللاجئين.
وبحسب ما ذكرت “رئاسة الجمهورية السورية” فإن الوفد الإيراني أطلع الأسد على رؤية إيران لهذا المؤتمر، واستعدادها “لتقديم أي دعم من الممكن أن يساهم في إنجاح المؤتمر وحل هذا الملف الإنساني”
وأضاف أن “تحسن الأوضاع الأمنية على الأراضي السورية بشكل كبير والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة السورية من أجل إعادة إعمار كل ما خربه الإرهاب، يشكل أساساً قوياً للانطلاق نحو إعادة كل اللاجئين السوريين وإنهاء المعاناة التي يعيشها معظمهم في دول اللجوء”.
من جانبه، اعتبر الأسد في لقائه مع الوفد الإيراني، أن المؤتمر سيكون “خطوة جوهرية في المسار الذي تسير به الحكومة لإنهاء هذا الملف، خاصة أنه سيتيح تبادل الآراء والأفكار مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية”، على حد قوله.
وتسعى روسيا وحكومة الأسد إلى عقد مؤتمر في دمشق، يومي 11 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، والذي سيناقش “تسهيل عودة” اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حسب الرواية الروسية.
وكان رئيس النظام، بشار الأسد، أجرى لقاءً عبر تقنية الفيديو مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، تحدثا خلاله عن التحضير لمؤتمر اللاجئين.
وأثار المؤتمر تحفظات حقوقية، رفضت ما يروج له النظام وإعلامه حول نجاح المؤتمر، معتبرة أن سورية ليست آمنة لعودة اللاجئين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والأزمات المعيشية التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة الأسد.