الإمارات تغيب عن مؤتمر اللاجئين في دمشق.. نظام الأسد: لا يهمنا
غابت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مؤتمر “عودة اللاجئين” الذي عقد في دمشق، اليوم الأربعاء، برعاية روسية، وبحضورٍ محدود وتمثيل ضعيف للدول القليلة الحاضرة.
ويأتي غياب الإمارات بعد تأكيدات سابقة من قبل مسؤولي النظام، بتوجيه الدعوة لها وتأكيد حضورها في المؤتمر.
لكن أيمن سوسان، معاون وزير خارجية النظام، قال اليوم الأربعاء، أن ضغوطات أمريكية مورست على الإمارات لمنعها من حضور المؤتمر.
وقال سوسان في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية إن “الولايات المتحدة مارست ضغوطًا على مصر والإمارات، لمنعهما من المشاركة في المؤتمر الدولي للاجئين بدمشق”.
وأضاف أن “الإمارات أعلنت بالأمس مشاركتها بالمؤتمر، لكنها أحجمت عن المشاركة في اللحظات الأخيرة برغم إعلانها بشكل مسبق”، معتبراً أنه “لا يهمنا رفض هذه الدول المشاركة”.
وروج نظام الأسد، على مدى اليومين الماضيين عبر إعلامه، توجيه دعوات لكافة الدول باستثناء تركيا، إلا أن المؤتمر لم يشهد حضوراً واسعاً، وحضرهُ فقط ممثلون عن الصين وإيران وروسيا، في حين شارك من الدول العربية لبنان وسلطنة عمان.
ولم تؤكد الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام الماضية حضور المؤتمر، كما لم تعلق على حديث خارجية النظام بشأن الضغوط الأمريكية.
وكانت العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسناً، خلال العامين الماضيين، إذ افتتحت في 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، وتكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سورية، وكذلك استأنفت شركة طيران “فلاي دبي” رحلاتها الجوية إلى العاصمة السورية دمشق.
كما اتصل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع رئيس النظام بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي، بحجة مواجهة فيروس “كورونا المستجد”، وهو أول اتصال بين الطرفين منذ سنوات.
لكن العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد لم تعجب الولايات المتحدة الأمريكية التي هددت أبو ظبي بفرض عقوبات عليها بموجب قانون “قيصر”، في حال استمرت بمحاولات إعادة التطبيع مع نظام الأسد.
وفي مؤتمر صحفي، في 20 من أغسطس/ آب الماضي، قال المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري إن الإمارات قد تخضع لعقوبات بموجب “قانون قيصر”، المصادق عليه حديثاً في الكونغرس الأمريكي.
وأضاف جيفري: “الإمارات تعلم أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تطبيع أبو ظبي علاقاتها مع نظام الأسد”.