“تجهيزاً لاستقبال اللاجئين”..المشاركون في مؤتمر دمشق يتفقدون مراكز “حرجلة”
أجرت الوفود المشاركة في “مؤتمر اللاجئين” في دمشق، جولة على مراكز إيواء حرجلة في ريف دمشق، والتي أعدها النظام لاستقبال اللاجئين الراغبين بالعودة، على حد تعبيره.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، أن المشاركين في المؤتمر أجروا جولة، اليوم الخميس، على مراكز إيواء حرجلة بريف دمشق، وتم توزيع المساعدات على المقيمين فيها وحضور الفعاليات.
ويأتي ذلك خلال اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر الذي ترعاه روسيا ونظام الأسد، يومي 11 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، والذي يهدف لتقديم التسهيلات اللازمة لعودة اللاجئين، وفق رواية النظام وحليفه الروسي.
وأعلنت حكومة النظام عن دفعة جديدة من المساعدات الروسية المقدمة لمراكز إيواء “حرجلة”، حيث تم توزيعها على هامش فعاليات مؤتمر اللاجئين، اليوم.
#صور || #سانا
جانب من المساعدات الروسية المقدمة في #مركز_ايواء_الحرجلة بريف #دمشق على هامش المؤتمر الدولي حول #عودة_اللاجئينتصوير : #سمر_ابراهيم pic.twitter.com/kmmhVRGwuS
— سانا عاجل (@SanaAjel) November 12, 2020
وتقع مراكز إيواء حرجلة جنوبي محافظة ريف دمشق، وتبعد مسافة 20 كم عن مدينة دمشق، وتتبع إدارياً لناحية الكسوة.
وسبق أن استخدم نظام الأسد مراكز إيواء حرجلة لإيواء أهالي الغوطة الشرقية، بعد سيطرته على المنطقة عام 2018، حيث تحولت تلك المراكز لسجن كبير يضم العائلات المهجرة من الغوطة، تحت إشراف روسيا، التي أعلنت افتتاح “ممرات إنسانية” لخروج سكان الغوطة عقب عملية عسكرية دامية شهدتها المنطقة.
كما استخدم النظام مراكز “حرجلة” عقب انتشار فيروس “كورونا” في مناطق سيطرته، حيث تحولت لمراكز حجر صحي للمصابين بالفيروس.
وتشير تصريحات حكومة النظام إلى أن مراكز “حرجلة” ستكون مقراً للاجئين الراغبين بالعودة إلى سورية، عقب مؤتمر اللاجئين المنعقد في دمشق.
حيث قال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم في تصريح لموقع “سيريانديز”، أمس الأربعاء، أنه سيتم تجهيز مراكز إيواء حرجلة وعدرا لاستقبال الأسر العائدة من الخارج، ريثما يتم تجهيز البنى التحتية في مناطقهم بشكل كامل، على حد قوله.
يُشار إلى أن وفوداً محدودة المشاركة توافدت، أمس، إلى العاصمة السورية دمشق لحضور المؤتمر الذي يرعاه نظام الأسد وروسيا، والذي يهدف لتسهيل عودة آمنة للاجئين السوريين، وفق رواية الأخيرين.
ومن بين الدول المشاركة سلطنة عُمان ولبنان وروسيا والصين وإيران وباكستان، حيث وجه النظام دعوة لجميع الدول باستثناء تركيا، فيما رفضت دول الاتحاد الأوروبي المشاركة، وكذلك رفضت كندا والولايات المتحدة.
وأثار المؤتمر تنديداً حقوقياً، حيث انتقدت منظمات مجتمع مدني، حقوقية وإعلامية وإنسانية وغيرها، ما سُمي بـ” مؤتمر اللاجئين”، معتبرةً أنه “رغم كل الإجرام والوحشية التي مارستها روسيا لمحاولة إنقاذ نظام الأسد، تدعو اليوم وبمنتهى الوقاحة لعقد مؤتمر للاجئين متناسية منع نظام الأسد للسوريين من دخول مناطقهم والعودة لبيوتهم”.