قال مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم إنه زار سورية بعد عودته من العاصمة واشنطن مؤخراً، في إطار المفاوضات الدائرة بشأن المختطفين الأمريكيين لدى نظام الأسد.
وأضاف إبراهيم في حديثٍ تلفزيوني لقناة “الجديد” اللبنانية، اليوم السبت: “بعد زيارتي لواشنطن زرت سورية لمدة يومين، والبحث في موضوع أوستن تايس لم يتوقف، ولن يتوقف”.
وتابع المسؤول اللبناني: “وعدت والدته أن موضوع العقوبات لن يمنعني من إكمال ملف نجلها”.
والشهر الماضي، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مصادر مطلعة قولها إن “إبراهيم” التقى بمستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، في البيت الأبيض، لبحث قضية الأمريكيين المحتجزين في سورية.
وقال مسؤول بالإدارة الأميركية، الشهر الماضي، إن مسؤولاً بالبيت الأبيض سافر إلى دمشق، في وقت سابق من العام الجاري، لعقد اجتماعات سرية مع نظام الأسد، سعياً للإفراج عن مواطنين أميركيين اثنين على الأقل، تعتقد واشنطن أن حكومة الأسد تحتجزهم.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن “كاش باتل” نائب أحد مساعدي الرئيس، دونالد ترامب وأكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، هو الذي زار دمشق.
وذكرت “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مسؤولين في إدارة ترامب وآخرين مطلعين على المفاوضات، أن رحلة باتل كانت أول مناسبة يلتقي فيها مسؤول أميركي كبير بمسؤولين بحكومة الأسد في سورية، خلال أكثر من عشر سنوات.
وبحسب ما رصد فريق “السورية.نت” فقد ذكرت أوساط لبنانية أن “إبراهيم” حمل معه جملة من مطالب نظام الأسد لعرضها على المسؤولين الأميركيين، مقابل التعاطي بإيجابية مع ملف الرهائن الأميركيين الذين تنكر حكومة الأسد أن تكون لها صلة بهم، أو أنها من تحتجزهم.
وكان إبراهيم قد لعب دوراً في وقت سابق في إطلاق سراح ثلاث معتقلين في سورية، بينهم سام جودوين، وهو مواطن أمريكي أُطلق سراحه من سورية، العام الماضي.
ويعتبر “إبراهيم” في الوقت الحالي الوسيط الوحيد بين واشنطن ونظام الأسد، من أجل بحث مصير المختطفين الأمريكيين، على رأسهم الصحفي “أوستن تايس”.
وكان “تايس” قد اختفى أثناء تغطيته لأحداث الثورة السورية، في عام 2012.
وإلى جانبه يوجد محتجز أمريكي آخر لدى نظام الأسد يعرف بـ”مجد كمالماز”، وهو معالج سوري- أمريكي، وكان قد اختفى بعد أن تم إيقافه في نقطة تفتيش تابعة لنظام الأسد في عام 2017.
وبحسب ما قال المسؤولون الأمريكيين سابقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن نظام الأسد يحتجز ما لا يقل عن أربعة أمريكيين آخرين، لكن لا يُعرف الكثير عن هذه الحالات.