وزير الكهرباء في حكومة الأسد يلمح إلى “شتاء دون كهرباء”
أقر وزير الكهرباء في حكومة الأسد، غسان الزامل، في صعوبة تأمين الغاز والفيول لتشغيل المحطات الكهربائية، ما ينبئ بانقطاعات طويلة خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وقال الزامل، خلال عرضه واقع القطاع الكهربائي في مجلس الشعب اليوم الأحد، إن “هناك معاناة كبيرة في تأمين الغاز والفيول”.
وأضاف الزامل أنه بين تسعة إلى عشرة ملايين متر مكعب من الغاز تصل إلى المحطات في الوقت الحالي، في حين تحتاج المحطات إلى حوالي 18 مليون متر مكعب.
أما الفيول فإكد الوزير في حكومة الأسد أنه يصل حالياً ما بين خمسة إلى ستة آلاف طن يومياً، بينما تحتاج المحطات حتى 10 آلاف طن يومياً.
وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أزمات اقتصادية عديدة، وخاصة في أزمة الخبز والغاز والمحروقات، وانعكس ذلك على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يصل بعضها إلى 14 ساعة يومياً في بعض المناطق وخاصة في ريف دمشق.
حديث الزامل يأتي في ظل دخول فصل الشتاء واعتماد المواطنين على التدفئة عبر التيار الكهربائي، بسبب الصعوبة في تأمين مادة المازوت.
كما يأتي ذلك بعد وعود أطلقها الزامل في عدم حدوث مشاكل في فصل الشتاء، إذ أكد قبل أيام في تصريح نقله موقع “الوطن أونلاين”، أن “العمل مستمر لتعزيز كفاءة أداء الشبكة وعدم حدوث مشاكل خلال أشهر الشتاء”.
وأثار الواقع الكهربائي ردود فعل بين أعضاء مجلس الشعب الذين هاجموا الوزير، وطالبوا بتنظيم التقنين وتوزيعه بانتظام وعدل بين المناطق.
واعتبر عضو المجلس أحمد البوسته أن “التقنين غير المنتظم يؤدي إلى أضرار كبيرة وخصوصاً في الأدوات الكهربائية المنزلية”.
كما اعتبر عضو المجلس مالك حبيب أن “المؤشرات تظهر أن وضع الكهرباء هذا الشتاء لن يكون آمناً”.
أما العضو بطرس مرجانة تساءل “هل يعقل سبع سنوات ولم تستطيع وزارة الكهرباء إبرام أي عقد لتوليد الكهرباء في حلب، ومن المعروف قانوناً أن بيع الكهرباء محصور بالدولة ولكن ما يحدث في حلب مخالف لهذا القانون شكلاً ومضموناً”.
من جهته أوضح الوزير أنه “سيتم توقيع العقد لإعادة تأهيل محطة توليد حلب وبتكلفة 124 مليون يورو بقدرات وطنية وبعض مساعدة من الأصدقاء”، في إشارة إلى إيران التي وقعت عقودا عديدة لتأهيل محطات الكهرباء في عدة مناطق مع حكومة الأسد خلال الأشهر الماضية.
وكانت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، بشأن إعطاء رخصة للقطاع الخاص بهدف توفير الطاقة الكهربائية عبر التجارة بـ”الأمبيرات”.
لكن وزير الكهرباء نفى ذلك، واعتبر أن كل ما يشاع عن موضوع “الأمبيرات” في دمشق وريفها عار من الصحة جملة وتفصيلاً.
وقال الزامل، في تصريح قبل أيام، إن “هذا الموضوع غير مطروح نهائياً ولم تتم مناقشته، مؤكداً أن وزارة الكهرباء هي صاحبة الحق الحصري في موضوع توزيع الكهرباء.