أمجد عيسى..”مرافق الظل” في وفود النظام قبل أن يصبح مديراً عاماً
أصدر رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، قراراً عين بموجبه أمجد عيسى مديراً عاماً لـ”مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع”، كما أسند عرنوس وظيفة مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي إلي ماهر عزام.
وبحسب بيان نشرته “رئاسة مجلس الوزراء”، اليوم الأحد، فإن القرارين جاءا بناء على اقتراح من وزير الإعلام في حكومة الأسد، عماد سارة.
وعلى مدى العامين الماضيين تم تداول اسم أمجد عيسى، كأحد الأشخاص الذين تواجدوا في جولات التفاوض بين نظام الأسد والمعارضة السورية، في العديد من المناسبات.
وينحدر عيسى من الساحل السوري، وكان عضواً في مكتب وزير الخارجية في حكومة الأسد والمكتب الإعلامي لـ”رئيس الجمهورية”.
ولا يوجد معلومات كثيرة عن أمجد عيسى في المصادر المفتوحة، إلا أن مصادر “السورية.نت” تؤكد أنه كان متواجداً في أغلب جولات التفاوض بمختلف مسمياتها بين النظام والمعارضة.
في 2016 رافق عيسى وفد النظام إلى مدينة جنيف، لحضور مفاوضات مع المعارضة برعاية مبعوث الأمم المتحدة حينها ستيفان دي ميستورا.
ومن جنيف إلى أستانة حضر عيسى مختلف الجولات التي شهدتها العاصمة الكازاخية، ضمن مسار “استانة”.
وآخر حضور لعيسى كان ورود اسمه ضمن قائمة النظام في اللجنة الدستورية التي أعلن عنها العام الماضي، وتتألف من 50 شخصاً إلى جانب 100 آخرين من جانب المعارضة والمجتمع المدني.
ومن ضمن 150 اسماً تم اختيار مجموعة مصغرة مؤلفة من 45 عضواً (15 من النظام و15 معارضة و15 مجتمع مدني)، هدفها الاجتماع بشكل دوري لمناقشة مواد الدستور والبدء بصياغة دستور جديد يخضع لتصويت المجموعة الكاملة.
ومن بين الأسماء التي اختارها النظام، وجود اسم أمجد عيسى أيضاً ضمن المجموعة المصغرة.
وخلال الجولات الماضية، لاجتماعات “اللجنة الدستورية”، وحسب مصادر “السورية.نت”، كانت حاضرة في جنيف، “السورية نت”، فقد برز ظهور أمجد عيسى بشكل لافت وخاصة في الجولة الثانية، من خلال مرافقة رئيس اللجنة المشتركة من جانب النظام، أحمد الكزبري، بشكل دقيق.
ولوحظ خلال الجولة، التي عقدت، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، من قبل أعضاء اللجنة الدستورية التابعة للمعارضة، مراقبة عيسى للكزبري بشكل لافت، ورصد كل كلمة يقولها وتصحيحها في حال أخطاً.