أصدر المجلس المحلي في مدينة مارع بريف حلب قراراً، اليوم الثلاثاء، منع بموجبه دخول أي آلية لا تحمل لوحة مسجلة في ريف حلب.
وقال المجلس في بيان له: “تقرر منع السماح بدخول أية آلية لا تحمل لوحة صادرة عن مديريات النقل والمواصلات في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون”.
وأوضح المجلس أن القرار يأتي للحفاظ على الأمن والسلامة العامة، بعد كثرة الآليات المفخخة من قبل “المنظمات الإرهابية” في المنطقة، حسب تعبيره.
تزامناً مع ذلك، أصدر المجلس المحلي لمدينة أخترين قراراً، اليوم، يقضي بمنع دخول الآليات بكافة أنواعها دون وجود لوحة صادرة عن مديريات النقل والمواصلات في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، تحت طائلة الحجز والغرامة.
وجاء في البيان أن القرار جاء “بناء على مقتضيات المصلحة العامة ولحسن سير العمل، وكثرة الآليات والدراجات النارية المستخدمة من قبل المنظمات الإرهابية وتسخيرها لتنفيذ عملياتهم في المنطقة”.
ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من صباح غد الأربعاء، والموافق لـ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وتم تعميم القرارين على قوات الشرطة والأمن العام في المنطقة والمجالس المحلية ووسائل الإعلام.
يُشار إلى أن مناطق ريف حلب تعيش حالة فلتان أمني، حيث شهدت الأشهر الماضية، تصاعداً ملحوظاً في عمليات تفجير السيارات والدراجات النارية والعبوات الناسفة، التي تضرب مناطق نفوذ “الجيش الوطني”، والذي يسيطر على مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي والشرقي، وعفرين، إضافة إلى رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة.
وفيما تطال هذه التفجيرات، قيادين وعناصر من الفصائل المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، فإن الهجمات الأكثر دموية، تستهدف في كثيرٍ من الأحيان، الأسواق الشعبية والأحياء السكنية، الأمر الذي يخلف عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين.
وتُحمّل فصائل المعارضة في المنطقة، مسؤولية التفجيرات لـ “وحدات حماية الشعب” وقوات الأسد، إضافة إلى خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
واللافت في الانفجارات الحالية التي تستهدف مناطق الشمال السوري، هو توسع الخريطة الجغرافية التي تضربها، بدءاً من مدينة رأس العين، ومروراً بمناطق ريفي حلب الشمالي الشرقي، وصولاً إلى مدينة إدلب.
وكانت مدينة الباب بريف حلب الشرقي شهدت الشهر الماضي تفجيراً عنيفاً أودى بحياة 19 مدنياً و82 مصاباً، بينهم أطفال، جراء انفجار شاحنة مفخخة وسط المدينة، قرب جامع عثمان بن عفان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وأحدث دماراً في الأبنية المجاورة.