توفي القيادي في فصيل الجبهة الوطنية للتحرير”، محمد الطالب الملقب بـ”أبو عبدو الأخي”، متأثراً بجراح أصيب بها، أمس الأحد، إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارته بمدينة كفرتخاريم في ريف إدلب.
و”الأخي” يعتبر من أبرز مؤسسي فصيل “فيلق الشام”، المنضوي في “الجبهة الوطنية”، وكان قد نقل إلى المشافي التركية فور إصابته، جراء العبوة الناسفة.
وأصدرت “الجبهة الوطنية” وفصيل “فيلق الشام”، اليوم الاثنين، بيانين نعيا من خلالهما القيادي، والذي كان يشغل مؤخراً منصب القائد العام لقطاع إدلب الشمالي في “فيلق الشام”.
وتأتي حادثة الاغتيال السابقة ضمن حالة عامة يعيشها الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، إذ تشهد المنطقة بين الفترة والأخرى حوادث قتل تستهدف قادة عسكريين.
من هو “الأخي؟
وينحدر “الأخي” من مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي, وهو من مواليد عام 1974، وكان قد شارك في الثورة السورية منذ انطلاقها سلمياً، في عام 2011.
وحسب شبكة “المحرر الإعلامية” التابعة لـ”فيلق الشام”، فإن القيادي هو “أول مؤسسي كتائب الجيش الحر، حيث شكل لواء هنانو في بدايات الحراك العسكري”.
ويعتبر “لواء هنانو” من أقدم وأبرز تشكيلات “الجيش السوري الحر” في الشمال السوري، وكان له مشاركة كبيرة في انتزاع مساحات واسعة من سيطرة قوات الأسد.
وشارك اللواء بقيادة “الأخي” في السيطرة على أول كتيبة دفاع جوي في الشمال السوري، والمعروفة باسم كتيبة الدويلة بالقرب من مدينة كفرتخاريم.
كما كان للواء مشاركة في التصدي للرتل العسكري الضخم والمعروف برتل باب الهوى ومن ثم المشاركة في السيطرة على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
في عام 2013 كان “لواء هنانو” قد انضم إلى “هيئة حماية المدنيين”، ومن ثم شارك في معارك طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من مناطق الشمال السوري بداية العام 2014، وبقي مطارداً له حتى ريف حلب الشرقي والشمالي، وصولاً إلى المشاركة في عملية “درع الفرات”.
وحادثة الاغتيال التي طالت القيادي في “فيلق الشام” حالياً هي ليست الأولى، بل سبقتها عدة محاولات، لم تعرف الجهة التي تقف ورائها.
وبالعودة إلى تشرين الأول الماضي كان الطيران الحربي الروسي قد استهدف معسكراً لفصيل “فيلق الشام” قرب الحدود مع تركيا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 عنصراً.
وبحسب ما رصد فريق “السورية.نت” فإن المعسكر يتبع لعناصر “لواء هنانو”، الذي كان يقوده القيادي “أبو عبد الأخي” في منطقة جبل الدويلة.