أمريكا تخصص 10 مليون دولار مقابل معلومات عن الجولاني
خصصت الولايات المتحدة الأمريكية، مكافأة مالية لرصد أي معلومة عن القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، وفقاً للحساب الرسمي لبرنامج “مكافآت من أجل العدالة”.
وقال البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه في “تويتر” إن “الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم”.
وحدد البرنامج قيمة المكافأة المالية بعشرة ملايين دولار لمن يصرح بمعلومات عن الجولاني أو يحدد مكان تواجده.
#الجولاني يتظاهر بالاهتمام بـ #سوريا لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم.
إذا كان لديك معلومات عنه قد تحصل على مكافأة تصل إلى 10 #ملايين دولار، أرسل ما لديك إلى برنامج مكافآت من أجل العدالة عبر سكنال أو تلغرام أو واتساب على 0012022941037#مكافأة_للعدالة pic.twitter.com/n8axGpFhQU
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) November 24, 2020
وقاتل الجولاني في العراق قبل أن ينتقل للقتال في سورية في 2012 ويتسلم زعامة “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة”.
وفي 2016 تحدث الجولاني عن فك ارتباطه بتنظيم “القاعدة”، وتأسيس “جبهة فتح الشام”، قبل أن يعلن في 2017 تأسيس” هيئة تحرير الشام” إلى جانب عدة فصائل.
وتعتبر “تحرير الشام” الجهة العسكرية الأبرز التي تمسك بخريطة محافظة إدلب على الأرض، وكان سلوكها قد تغير عدة مرات، خلال السنوات الماضية، في تحولاتٍ رافقت تطورات عسكرية وسياسية متسارعة في الملف السوري.
وتسيطر حالياً “تحرير الشام” على معظم محافظة إدلب وريفها إلى جانب ريف حلب الغربي، وتدعم “حكومة الإنقاذ” المتهمة بالتبعية لها.
وتزامن ذلك مع صدور بيان قبل يومين من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، يدين انتهاكات “هيئة تحرير الشام”، في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وخاصة قضايا الإعدام دون محاكمة.
ويأتي ذلك في ظل إطلاق مسؤولين في الهيئة وقائدها الجولاني تصريحات، في الأشهر الماضية، في محاولة من خلالها رسم صورة جديدة للهيئة، التي تصنف على قوائم الإرهاب “السوداء” لدى معظم الدول.
وكان الشرعي العام لـ”هيئة تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون خاطب قبل أشهر الدول الغربية، داعياً إلى تطبيع العلاقات معها، كون الفصيل الذي يتبع له “لا يشكل أي خطر”، بحسب تعبيره.
وجاء ذلك في لقاء أجرته صحيفة “LETEMPS” السويسرية، وقال “لست بصدد أن أقدّم صورة أجمل أو أكثر سوداوية عن أنفسنا، نحن نظهر الواقع فحسب (…) الناس هنا ليسوا مثلما كان عليه الناس في الرقة في فترة خلافة تنظيم الدولة”.
وأضاف الشرعي، الذي يعتبر اليد اليمنى لقائد “الهيئة”، أبو محمد الجولاني أن “تحرير الشام” لا تشكل خطراً على الغرب، معتبراً أنها “آخر من يقاتل نظام الأسد وحلفاءه لكنها لن تتمكن من القضاء عليه دون مساعدة”.