شكوى رسمية من إسرائيل لمجلس الأمن ضد التواجد الإيراني في سورية
تقدمت إسرائيل بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت فيها بإنهاء الوجود العسكري الإيراني في سورية.
ونشر مندوب إسرائيل لدى مجلس الأمن، جلعاد إردان، عبر حسابه في “تويتر”، صورة عن الشكوى التي تقدمت بها إسرائيل، اليوم الأربعاء، وعلّق عليها: “لقد ناشدت أعضاء مجلس الأمن الليلة اتخاذ إجراءات فورية ضد الوجود الإيراني في سورية، والتنديد بشدة بوضع عبوات ناسفة قرب الحدود”.
وأضاف أن “انتشار الإرهاب الإيراني في سورية قد يشعل المنطقة بأسرها، ويفرض ثمناً باهظاً من الدم”، معتبراً أن ذلك “انتهاكاً” لقرارات مجلس الأمن.
הטרור האיראני המתפשט בסוריה עלול להבעיר את האזור כולו ולגבות מחיר דמים כבד. פניתי הלילה לחברות מועצת הבטחון בדרישה לפעול מיידית כנגד הנוכחות האיראנית בסוריה ולגנות בחומרה את הנחת מטעני החבלה בסמוך לגבול. מתקפות טרור אלה מפירות את החלטות מועצת הבטחון ומסכנות את יציבות האזור כולו. pic.twitter.com/USC8PY0hY2
— Ambassador Gilad Erdan גלעד ארדן (@giladerdan1) November 25, 2020
وجاء في نص الشكوى أن نظام الأسد يواصل السماح لإيران باستخدام أراضيه وترسيخ وجودها في المنطقة، مطالبةً مجلس الأمن بإجبار إيران على التراجع الكامل وإزالة البنى التحتية العسكرية التابعة لها في سورية.
يأتي ذلك عقب غارة إسرائيلة، استهدفت مواقع تمركز القوات الإيرانية في محافظتي ريف دمشق والقنيطرة، الليلة الماضية، حسبما أعلنت وكالة أنباء النظام “سانا”، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
إلا أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إنه وثق مقتل 8 أشخاص غير سوريين، في قصف إسرائيلي، أمس، استهدف مركزاً ومخزن أسلحة للقوات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني في منطقة جبل مانع جنوبي دمشق، ومركزاً آخر لمجموعة “المقاومة السورية لتحرير الجولان” في القنيطرة، مشيراً إلى دمار مستودع صواريخ.
وذكر ناشطون أن طائرات إسرائيلية ألقت، اليوم، منشوراتورقية على قرى وبلدات في ريف القنيطرة الشمالي والأوسط، تحذر من التعامل مع “حزب الله” اللبناني المنتشر في ريف القنيطرة.
ويأتي القصف الإسرائيلي، أمس، عقب أسبوع على قصف مماثل استهدف محيط العاصمة دمشق وأدى إلى مقتل 3 عسكريين، حسبما أعلنت “سانا”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الأربعاء الماضي، إن الطائرات الإسرائيلية شنت 8 هجمات “نوعية” ضد أهداف تابعة لقوات الأسد و”فيلق القدس” الإيراني في دمشق، شملت مقر قيادة للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي.
وبحسب أدرعي، تأتي الضربة الإسرائيلية رداً على اكتشاف حقل عبوات ناسفة في هضبة الجولان المحتلة، مشيراً إلى أن من زرعها “خلية إرهابية مكونة من سوريون يقيمون في القرى المجاورة للحدود الإسرائيلي ويعملون بتوجيه إيراني”.
يُشار إلى أن إسرائيل تقدمت بشكوى لمجلس الأمن، في أغسطس/ آب 2019، ضد نظام الأسد لسماحه بنشاط “إرهابي” إيراني على أراضيه ضد إسرائيل، حسبما قال مندوبها لدى الأمم المتحدة حينها، داني دانون.