اعتقال مجندة أمريكية بتهمة تقديم أموال و معلومات لمقاتلي “النصرة”
اعتقلت السلطات في مقاطعة نيوجيرسي، مجندة كانت تعمل في الجيش الأمريكي سابقاً، بتهمة دعمها مالياً وتقديم مشورة لمقاتلي “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حالياً) في سورية.
وبحسب شبكة “فوكس نيوز” فإن السلطات اعتقلت ماريا بيل، البالغة من العمر 53 عاماً في منزلها بمنطقة هوباتكونغ، الأربعاء الماضي، بتهمة “إرسال أموال ومعلومات بشكل خفي لجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة”.
ونقلت الشبكة عن وزارة العدل أن “بيل، العضوة السابقة في الحرس الوطني، استخدمت تطبيقات مشفرة للتواصل وتقديم المشورة للمقاتلين المتمركزين في سورية الذين كانوا أعضاء في جبهة النصرة التي تقاتل نظام الأسد”.
ووفقاً لوثائق المحكمة فإن بيل “استغلت خبرتها في الجيش لتوفير مساعدات مالية وأخرى متعلقة بالقتال للمجموعة الإرهابية”، في حين اعتبر المدعي العام الأميركي دين سوفولوس أن بيل “تشكل خطراً على المجتمع”.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه في حال إدانة بيل، فإنها ستواجه حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات، وغرامية مالية قد تصل لربع مليون دولار.
وتأسست جبهة النصرة في سورية في 2012، وكانت تابعة لتنظيم “القاعدة” بقيادة أبو محمد الجولاني، قبل أن تفك ارتباطها بالقاعدة في 2016، ويؤسس الجولاني “جبهة فتح الشام” التي استمرت لحين اعلن الجولاني مجدداً مع عدد من الفصائل تشكيل “هيئة تحرير الشام”.
وتعتبر “تحرير الشام” الجهة العسكرية الأبرز التي تمسك بخريطة محافظة إدلب على الأرض، وكان سلوكها قد تغير عدة مرات، خلال السنوات الماضية، في تحولاتٍ رافقت تطورات عسكرية وسياسية متسارعة في الملف السوري.
وتسيطر حالياً “تحرير الشام” على معظم محافظة إدلب وريفها إلى جانب ريف حلب الغربي، وتدعم “حكومة الإنقاذ” المتهمة بالتبعية لها.
وتصنف الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا “جبهة النصرة” بأنها “منظمة إرهابية”، ورغم فك ارتباطها بالقاعدة وتغيير اسمها إلا أنها لم تنجح في رفع اسمها عن قائمة الإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية خصصت مكافأة مالية لرصد أي معلومة عن القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، وفقاً للحساب الرسمي لبرنامج “مكافآت من أجل العدالة”.
وقال البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي عبر حسابه في “تويتر” إن “الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم”.
وحدد البرنامج قيمة المكافأة المالية بعشرة ملايين دولار لمن يصرح بمعلومات عن الجولاني أو يحدد مكان تواجده.