انطلقت الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في العاصمة السويسرية جنيف، بمشاركة الأطراف الثلاثة: وفد المعارضة السورية ووفد النظام السوري، إلى جانب وفد المجتمع المدني.
وحسب ما قال مصدر من قائمة المعارضة لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين، فإن الجولة الرابعة من الاجتماعات ستناقش جدولا أعمال، الأول خاص بالجولة الثالثة ويتعلق بـ”الثوابت الوطنية”، أما الجدول الثاني فيرتبط بالمبادئ الدستورية.
وأضاف المصدر أن الجلسة الأولى بدأت منذ ساعات، في ظل إجراءات مشددة فرضتها الأمم المتحدة، لمنع انتشار فيروس “كورونا”، وتحسباً من أي طارئ قد يعرقل سير الاجتماعات.
وكانت اللجنة الدستورية قد أنهت ثالث اجتماعاتها في جنيف، في أغسطس/آب الماضي، بحضور وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، إلى جانب الوفد الخاص بقائمة المجتمع المدني، دون التوصل إلى أي شيء ملموس على صعيد الدستور المقبل لسورية.
ويأتي انعقاد الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، مع محاولات نظام الأسد وروسيا لكسب أوراق سياسية، كان آخرها ورقة اللاجئين السوريين، عن طريق عقد مؤتمرٍ باسمهم في العاصمة دمشق، منذ أسبوعين.
“لا جدول زمني”
مع انعقاد الجلسة الأولى من رابع جولات اللجنة الدستورية وفي الوقت الذي سبقها لا تلوح أي بادرة جدّية قد تقود إلى أي خطوات أو مراحل ملموسة، في إطار الوصول إلى الدستور الجديد.
ما سبق أشار إليه المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون في مؤتمر صحفي له أمس، بالقول: “هناك عدم ثقة بين الأطراف السورية”، مردفاً: “لم نكن على قدر توقعات الشعب السوري لإنهاء معاناته، والخلافات عطلت العملية السياسية في سورية ونأمل بدفعها إلى الأمام”.
وأضاف بيدرسون أنه لا يوجد تاريخ نهائي ولا جدول زمني واضح فيما يخص محادثات اللجنة الدستورية السورية.
وأوضح المسؤول الأممي أنه من المقرر أن تبدأ الجولة الخامسة في يناير/كانون الثاني المقبل، ما لم يتم تأجليه بسبب وباء “كورونا”.
وتولي الأمم المتحدة وعواصم غربية واقليمية، اهتماماً كبيراً باللجنة الدستورية، إذ تعتبرها “الطريق الوحيد” للحل السياسي، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي السابق لسورية، جيمس جيفري، مؤخراً.
تفاؤل بيدرسون بحدوث اختراق في اجتماعات #اللجنة_الدستورية لا تدعمه الوقائع.
النظام السوري لم يغير موقفه، وإيران تدفعه لمزيد من التصلب، وروسيا غير متحمِّسة لفعل شيء سوى كسب الوقت.
الأمم المتحدة عاجزة، وواشنطن أسيرة انتخاباتها وأوروبا على كرسي الانتظار، ولا شيء مرتقباً.#سورية— أحمد رمضان Ahmed Ramadan (@AhmedRamadan_SY) November 29, 2020
جولات مكوكية
الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية كان بيدرسون قد مهّد لها بجولات مكوكية، شملت عدة بلدات فاعلة في الملف السوري، على رأسها السعودية ومصر وإيران وروسيا.
آخر جولات بيدرسون كانت في الرياض، في 26 من تشرين الثاني الحالي، حيث أجرى فيها لقاء مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله.
زيارة بيدرسون إلى السعودية كان قد سبقها زيارتين له إلى موسكو وطهران، ناقش خلالها الأوضاع السورية مع مسؤولين إيرانيين وروس.
والتقى بيدرسون في روسيا بوزير الخارجية، سيرغي لافروف، الذي ناقش “رفض نظام الأسد لوجود بعض القوات الأجنبية في سورية”، في إشارة إلى القوات الأميركية والتركية.
وفي طهران، أجرى بيدرسون ثلاثة لقاءات مع كل من وزير الخارجية جواد ظريف، وكبير مساعديه للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر حاجي، ونائب رئيس البرلمان الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.
كما زار بيدرسون القاهرة، والتقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وبحث معه تطورات الملف السوري والعملية السياسية.
وحسب ما جاء في مؤتمره الصحفي، أمس أشار بيدرسون إلى أنه أجرى جولة في المنطقة قبيل انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات، مبيناً أن هذه “الجولة كانت سعياً وراء تقدم في لجنة الدستور”.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن تكون محادثات الجولة الرابعة “شاملة ومفيدة”.
بيدرسون في #القاهرة للسعي إلى حل للأزمة السورية#اندبندنت_عربية_تغنيك https://t.co/MqH1Ay2PvZ
— Independent عربية (@IndyArabia) November 6, 2020
وزير خارجية #السعودية الأمير فيصل بن فرحان يستقبل المبعوث الأممي إلى #سوريا غير #بيدرسون ويبحث معه جهود حل الأزمة https://t.co/bGGss3tgqt #العربية
— العربية سوريا (@AlArabiya_SY) November 25, 2020