المبعوث الأمريكي الجديد إلى سورية يبدأ أولى مهامه بزيارة لتركيا
أجرى المبعوث الأمريكي الجديد إلى سورية، جويل رايبورن، زيارة إلى العاصمة التركية (أنقرة)، اليوم الأربعاء، التقى خلالها المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن.
وبحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة التركية، فإن قالن ورايبورن ناقشا مسائل عدة بالملف السوري، وعلى رأسها الوضع في إدلب، واللجنة الدستورية السورية، وقضية اللاجئين السوريين وسبل مكافحة “الإرهاب”.
وأضاف: “تم الاتفاق على ضرورة دعم أعمال اللجنة الدستورية السورية لضمان سلام دائم في سورية، وخلق بيئة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين”، مشيراً إلى أنه “تم التأكيد على رفض أي دعم سياسي واقتصادي وعسكري للجماعات الإرهابية في سورية”.
وتُعتبر هذه أولى المهام التي يقوم بها المبعوث الأمريكي إلى سورية، جويل رايبورن، منذ تسلمه هذا المنصب في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بديلاً عن جيمس جيفري الذي أنهى مهامه بشكل كامل، بعد فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وكان رايبورن حاضراً مع جيمس جيفري في معظم اتصالاته ولقاءاته المتعلقة بالملف السوري، منذ تسلم جيفري منصب المبعوث الأمريكي إلى سورية عام 2018، ضمن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
ويعتبر جيفري من المنادين بضرورة ترك الباب مفتوحاً مع تركيا، وسعى إلى تخفيف التوتر بين “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سورية وأنقرة، ذلك بفضل الأقنية المفتوحة بينه وبين أنقرة، على عكس سلفه “بريت ماغورك”.
ومن المتوقع أن تتطابق سياسة جويل رايبورن مع سياسة سلفه جيمس جيفري فيما يتعلق بتخفيف التوتر مع تركيا، وضرورة استمرار العقوبات الاقتصادية الأمريكية على نظام الأسد، بالنظر إلى تصريحات سابقة له.
ويتزامن لقاء رايبورن مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في أنقرة اليوم الأربعاء، مع انعقاد أعمال الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في مقر الأمم المتحدة بجنيف، والمستمرة لليوم الثالث على التوالي.
واعتبر المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، في تصريحاته أمس الثلاثاء، أن الجولة الرابعة من المحادثات بين الأطراف السورية “يمكن أن تشكل فرصة للتركيز بشكل أكبر على إيجاد حل سياسي سلمي لإنهاء ما يقرب من عقد من الصراع”، على حد تعبيره.
كما تتزامن زيارة رايبورن إلى تركيا مع تحركات تشهدها الساحة في إدلب، متمثلة بانسحاب تركيا من نقاط المراقبة التابعة لها في ريفي حماة وحلب، والمحاصرة من قبل قوات الأسد، إلى جانب تصعيد عسكري روسي على منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية” والتي تعمل تركيا على تعزيز مواقعها فيها.