“الحرس الثوري” يكشف تفاصيل جديدة في اغتيال فخري زادة
كشف قائد القوة البحرية في “الحرس الثوري” الإيراني، العميد علي فدوي، تفاصيل جديدة عن اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة.
وقال فدوي، حسب وكالة “فارس” اليوم الأحد، إنه “في حادث اغتيال فخري زادة تم التحكم بإطلاق النار عبر الأقمار الصناعية والإنترنت”، مضيفاً أنه “جرى زرع كاميرا متطورة في الموقع”.
وحسب رواية فدوي، إلى أنه “لم يكن هناك إرهابيون في موقع العملية، ولم يكن هناك عدو في موقع إطلاق النار على حراس فخري زادة بشكل منفصل”.
وأكد المسؤول الإيراني أن “انفجار سيارة من نوع نيسان، كان هدفه اختراق فريق الحماية الأمني الخاص” بالعالم الإيراني.
كما قال إن “13 رصاصة أُطلقت نحو وجه العالم فخري زادة من دون أن تصيب زوجته أبداً رغم أنها كانت على بعد 25 سم منه”.
وحسب فدوي فإن إطلاق النار جرى على فريق حماية فخري زادة 4 مرات، لأن الفريق تجمع أمام وفوق العالم الإيراني، لافتاً إلى أن زادة قتل بعد إصابته بطلق ناري في ظهره وقطعت عموده الفقري.
وكان أستاذ الفيزياء والضابط في “الحرس الثوري” الإيراني، فخري زادة، اغتيل في طهران في 27 من الشهر الماضي.
ويعتبر زادة من الشخصيات القيادية في البرنامج النووي الإيراني، وتعرّفه المخابرات الغربية بـ”أب البرنامج النووي”.
وقاد فخري زاده برنامج يدعى “آماد” أو الأمل بالعربية، والذي تقول إسرائيل ودول غربية أنه عبارة عن مشروع يرمي إلى وصول إيران لسلاح نووي.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن برنامج “آماد” قد انتهى في بدايات الألفية الثانية، في وقت لا يزال مفتشو الوكالة يراقبون مواقع إيران النووية.
وأثار اغتيال زادة ردود فعل واسعة في العالم إذ أدانت عدة دول والاتحاد الأوروبي عملية الاغتيال، وسط تخوف من تصعيد في المنطقة بعد عملية الاغتيال.
واتهمت طهران إسرائيل بشكل مباشر بالتورط في اغتيال العالم النووي الإيراني، إلا أن تل أبيب لم تتبن هذا الاغتيال بشكل رسمي.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الجمعة الماضي، فإن جهاز الاستخبارات “الموساد” كان يتابع منذ سنة 1993 نشاطات فخري زاده، وجعلته على قائمة الاغتيالات.