بيان لـ”الإدارة الذاتية”: كلام بشار الأسد في جامع العثمان تقليدي
اعتبرت “الإدارة الذاتية” خطاب رئيس النظام، بشار الأسد، الذي ألقاه قبل أيام في جامع العثمان بدمشق، بـ”التقليدي”.
وقالت الإدارة في بيان صادر عنها، اليوم الأحد، إن “تعليق الرئيس السوري مؤخراً على بعض القضايا، ومنها تناوله غير الكامل للواقع السوري وإنكاره للتنوع السائد الموجود في سورية، لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن الانفتاح الواجب توفره لدى كل الأطراف التي تدّعي حرصها على مصلحة سورية وشعبها”.
واعتبرت الإدارة أن “الحديث عن التعدد والتنوع السائد في سورية وحصره بلون الطابع العروبي، لا ينسجم مع المتغيرات المطلوبة في سورية ولا مع جهود بناء سورية الجديدة”.
وأرجعت السبب إلى أن تناول الأسد “الضيق” للشكل العروبي “حالة إنكار واضحة لباقي المكونات الأصيلة في سورية ومحاولة لصهر هذه المكونات والثقافات والتعدد السوري الموجود من كرد، سريان، أرمن وشركس وغيرهم في هذه البوتقة الضيقة”.
وقالت الإداردة في بيانها، إنها تحترم كل المكونات السورية، لكن “يجب ألا يكون هذا المكون(العربي) ومن خلال استغلاله واستغلال هويته السورية منصة ينفذ من خلالها النظام سياساته مدعياً خدمة العرب في حين أنه يخدم مصلحته فقط”.
كما اعتبرت أن “الخطاب التقليدي لم يحقق منذ سنوات أي تقدم على صعيد الحل في سورية وهي لغة غير مأمول منها تحقيق أي نتائج إيجابية”.
وكان حديث الأسد، خلال مشاركته في الإجتماع الدوري الموسع الذي عقدته وزارة الأوقاف في جامع العثمان في دمشق، الأسبوع الماضي، أثار جدلاً واسعاً.
وقال الأسد إن “سورية هي بلد كان قبل الإسلام مسيحياً يتحدث السريانية ويكتب بالسريانية وأتت الغزوات من الجنوب غزوات إسلامية عربية وأتت اللغة العربية لتلغي اللغة السريانية.. الحقيقة الرد على هذا الكلام بسيط وسهل جداً لأن الحقائق التاريخية تنسفه، هم خلطوا بين ثلاثة أشياء ليست مرتبطة بالزمن مع بعضها البعض.. العرب كعرق واللغة العربية والإسلام كدين.. فالعرب متواجدون في هذه المنطقة في بلاد الشام عشرة قرون قبل الميلاد طبعاً”.
من جهته اعتبر “حزب الاتحاد السرياني” تصريحات الأسد هذه “مهينة” للشعب السوري وتكرس سياسة الانقسام والتفرقة بين مكونات المجتمع.
وقال الحزب في بيان صادر عنه إن “النظام السوري ورئيسه بشار الأسد يستمر في مهاجمة وعدم الاعتراف بالهويات الأصيلة لسورية، ومنها الهوية السريانية وبالتالي الاستمرار في إلغاء الحقوق القومية للشعب السرياني الآشوري في سورية وإنهاء وجوده”.
واعتبر الحزب أن تصريحات الأسد “مهينة للشعب السرياني والآشوري ولسورية عمومًا”، مناشداً “أبناء شعبنا السرياني الآشوري وكل مؤسساته في الوقوف صفًّا واحدًا للدفاع عن هويتهم وحقوقهم المسلوبة ووجودهم المهدد على أرضهم التاريخية”.