اعتقلت المخابرات التركية 11 شخصاً من شبكة مخابرات إيرانية في مدينة إسطنبول، على خلفية اختطاف معارض إيراني، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكر التلفزيون الرسمي التركي (TRT)، اليوم الاثنين، أن العملية التي أقدمت عليها المخابرات التركية جاءت بعد اختطاف المعارض الإيراني، حبيب أسيود الملقب بـ”حبيب شعب” في مدينة إسطنبول، بعد استدراجه من السويد عن طريق زوجته السابقة.
وقال التلفزيون الرسمي إن التحقيقات بدأت عقب اختفاء المعارض “حبيب شعب”، عقب وصوله إلى إسطنبول في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليتبين اختطافه من قبل شبكة مرتبطة بالمخابرات الإيرانية، ويديرها مهرب المخدرات ناجي زنداشتي، المحكوم بالمؤبد أربع مرات في تركيا والهارب إلى إيران.
وحسب نتائج التحقيقات، فإن العملاء الإيرانيين استدرجوا المعارض من السويد التي يعيش فيها منذ 14عاماً إلى إسطنبول.
وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن الاستدراج كان عن طريق زوجة المعارض الإيراني السابقة، والتي دعته إلى عنوان في إسطنبول، وركب سيارة ظناً منه أن الزوجة السابقة موجودة فيها، ليختطفه العملاء، ويفقدوه وعيه ويتوجهوا به إلى الحدود الإيرانية، قبل اجتيازها بطريقة غير شرعية.
في جو مشحون
ويأتي ما سبق ضمن جو مشحون تعيشه العلاقة بين إيران وتركيا، على خلفية قصيدة ألقاها الرئيس، رجب طيب أردوغان في أذربيجان، واعتبرتها طهران بمثابة تحريض على الانفصال للأذريين الموجودين على أراضيها.
ويشار إلى أن مهرب المخدرات الإيراني، ناجي زنداشتي قد هرب إلى تركيا عام 2007، بعد الحكم عليه بالإعدام في إيران، وقد استخدمه زكريا أوز المدعي العام السابق العضو في تنظيم “غولن الإرهابي” كشاهد سري في حينه، حسب ما ذكر “trt”.
وفي عام 2018 حوكم من جديد بتهمة تشكيل عصابات وتهريب مخدرات والقتل، وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد أربع مرات، بعد اختفائه ليظهر في إيران مجدداً.
ليست المرة الأولى
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد نقلت عن مسؤول تركي لم تسمه قوله إن “حادثة الخطف التي تعرض لها حبيب تشابه عملية خطف المعارض الإيراني، روح الله زم، الذي تم استدراجه من فرنسا إلى العراق خلال العام الماضي، والذي كانت قد أعدمته السلطات الإيرانية السبت الماضي”.
وهذه ليست أول مرة تجري عملية اختطاف لمعارضين إيرانين من تركيا، إذ سبقتها أكثر من حادثة كان أبرزها اغتيال المعارض الإيراني، مسعود مولوي وردنجاني في إسطنبول، مطلع العام الحالي.