تسعى روسيا إلى فرض اتفاق “تسوية” للمطلوبين أمنياً في السويداء، وقدمت عرضاً حول ذلك في أثناء زيارة لمسؤولين روس إلى الريف الغربي للمحافظة.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، اليوم الاثنين أن وفداً عسكرياً من قيادة القوات الروسية في دمشق زار منطقة “دار عرى” في ريف السويداء الغربي.
وخلال الزيارة التقى المسؤولون الروس مع “لؤي الأطرش”، وهو أحد وجهاء السويداء، وشخصيات اجتماعية ودينية من المحافظة، بحضور قادة الفروع الأمنية.
وقالت الشبكة المحلية إن الوفد الروسي طرح تسوية تتعلق بالفارين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في صفوف قوات الأسد.
وأضافت الشبكة أن الوفد الروسي وبعد الاجتماع الذي عقده في منطقة “دار عرى” اتجه إلى مدينة السويداء، لمناقشة تفاصيل التسوية.
ويأتي ما سبق بعد أيام من اتفاق “تسوية” شهدته محافظة درعا، وشمل ثلاث فئات من المطلوبين: المتخلفون عن الخدمة الإلزامية، المنشقون، المطلوبين لقضايا جنائية.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت في الآونة الأخيرة اجتماعات مختلفة لفصائل محلية وأخرى مدعومة من أجهزة أمن نظام الأسد، وجهات اجتماعية ودينية، في منطقة “دار عرى” ومناطق أخرى.
وبحث القائمون على الاجتماعات الأوضاع الأمنية في السويداء، دون وضوح النوايا التي تسعى إليها روسيا في المنطقة.
وسبق وأن شهدت السويداء مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وتعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الفترة والأخرى.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.