أعلنت وزارة التربية في حكومة الأسد، اليوم الثلاثاء، عن عدد إصابات “كورونا” بين الطلاب والكوادر التدريسية منذ بدء العام الدراسي الجاري، في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، هتون الطواشي، لصحيفة “الوطن” الموالية، إن عدد إصابات “كورونا” بين الطلاب بلغت 600 إصابة موزعة على جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، في حين بلغت الإصابات بين الكوادر التدريسية نحو 800 إصابة.
وأشارت الطواشي إلى وجود حالة وفاة واحدة بين الطلاب جراء الإصابة بـ “كورونا”، وتعود لطالبة صف تاسع من محافظة ريف دمشق، كانت بالأساس مصابة بربو وضعف مناعة، على حد قولها.
في حين بلغت حالات الوفيات بين الكوادر التدريسية والتربوية والإدارية 8 حالات، بينها 4 معلمين في حمص و3 في حلب ومدرس في اللاذقية إلى جانب مستخدمة واحدة في دمشق، كما توفي طبيبان من الصحة المدرسية جراء الإصابة بـ “كورونا”، بحسب الطواشي.
واعتبرت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، التابعة لحكومة الأسد، هتون الطواشي، أن هذه الأرقام تعود لأشخاص تم التأكد من إصابتهم من قبل وزارة الصحة في حكومة النظام، ما يشير إلى وجود إصابات أخرى لم يتم تسجيلها بين الطلاب والكوادر التدريسية.
ومع ذلك، اعتبرت الطواشي أن الأرقام “غير خطيرة” بالنظر إلى مجمل عدد الطلاب في مناطق سيطرة النظام، إذ يبلغ عددهم نحو 4 ملايين طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، حسب الأرقام الرسمية.
وأضافت أن عدد الإصابات بين الكوادر التدريسية يمثل أقل من واحد بالألف، إذ يبلغ عدد الإصابات بينهم 800 من أصل نصف مليون يعملون في هذا المجال، حسب تعبيرها.
يُشار إلى أن المدن والمحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد تشهد تسارعاً كبيراً في معدل الإصابات بفيروس “كورونا”، في ظل مخاوف ومؤشرات على قرب انهيار النظام الصحي، وخاصةً في العاصمة دمشق ومدينة طرطوس.
وسبق أن واجهت حكومة الأسد انتقادات بسبب رفع إجراءات الحظر وعدم اتخاذها التدابير الوقائية اللازمة لمكافحة الفيروس، بعد عام على انتشاره، وسط مطالب بإغلاق المدارس، التي يعتبر البعض أنها أحد بؤر تفشي الفيروس.
وبلغت عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام نحو 9.302 إصابة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير، لوجود إصابات غير مسجلة لدى وزارة الصحة.
وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية لتفشي فيروس “كورونا” في سورية، في وقت أن نصف العاملين في المجال الصحي خارج سورية، ولا يعمل سوى 48 % من المستشفيات العامة و 48% من مراكز الرعاية الصحية الأولية بكامل طاقتها.