“الوطني الكردي” يتهم “الاتحاد الديمقراطي” بحرق مكاتبه بالحسكة: أين “قسد”؟
حمّل “المجلس الوطني الكردي” الأجهزة الأمنية التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي“ (PYD) مسؤولية الهجوم على مكاتبه وحرقها في عامودا والدرباسية بالحسكة، داعياً “قوات سوريا الديمقراطية” إلى التحرك.
وأدان المجلس في بيان له، اليوم الثلاثاء، الأعمال التي وصفها بأنها “ترهيبية تقوم بها هذه المجموعات المسلحة”.
وحمل المجلس “المسؤولية للأجهزة الأمنية التابعة لحزب “الإتحاد الديمقراطي”، داعياً “قيادة قسد العمل على إيقاف هذه الأعمال التي تضر بالعملية التفاوضية”.
وكانت مكاتب تابعة للمجلس تعرضت لاعتداءات الأحد الماضي، إذ اقدمت مجموعة مسلحة بالاعتداء على مكتب المجلس في مدينة الدرباسية، إلى جانب محاولة حرق سيارة نائب رئيس المجلس المحلي هناك.
كما استهدفت مجموعة أخرى مقر “الحزب الديمقراطي الكردستاني _ سوريا” في الحي الغربي بالقامشلي بزجاجات حارقة، إضافة إلى إنزال “العلم الكردي” من على مبنى مكتب تابع لـ”حزب يكيتي الكردستاني _ سوريا”، كما قال المجلس في بيان له.
وأمس الاثنين أقدم مجهولون على حرق مكتب المجلس في مدينة عامودا بريف الحسكة.
واعتبر المجلس في بيانه أن التصعيد الأخير هدفه “ترهيب الشارع الكردي واستهداف المفاوضات الجارية بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، التي أبدى المجلس دائماً حرصه واستعداده على الاستمرار بها للوصول إلى اتفاق يخدم شعبنا وقضيته”.
وفي أبريل/ نيسان الماضي بدأت الأحزاب الكردية على رأسها “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” محادثات لإنهاء حالة الانقسام التي شهدتها السنوات الماضية، بدعم من قبل المجتمع الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
وتوصل الطرفان في يونيو/ حزيران الماضي إلى “رؤية سياسية مشتركة ملزمة، والوصول إلى تفاهمات أولية”، وأكد الطرفان حينها “اعتبار اتفاقية دهوك 2014″ حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الوفدين، بهدف الوصول إلى التوقيع على اتفاقية شاملة في المستقبل القريب”.
وفي أول تعليق على حادثة حرق المكاتب، قال القائد العام لقوات “قسد”، مظلوم عبدي، عبر حسابه في “تويتر” إنه “لا يحق لأي أحد الاعتداء على مكاتب المجلس الوطني الكردي في سورية أو أي حزب سياسي آخر في روج آفا”، مضيفاً أن “قوى الأمن الداخلي ستعمل على متابعة الحادثة وفق القانون”.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مكاتب” المجلس الوطني الكردي” إلى اعتداء، إذ سبق وأن تعرضت مقراته لاعتداءات، لكنها تأتي الآن بعد جولات مفاوضات شهدتها مناطق “الادارة الذاتية” مؤخراً، بين كبرى القوى الكردية.
كما تعرض أعضاء من “المجلس الوطني” لاعتقالات في عدة مرات على يد الأجهزة الأمنية التابعة لـ”pyd”، لكن بعد الشروع بالمباحثات بين الأحزاب الكردية أبدت السلطات في شرق سورية نيتها الإفراج عنهم.