أزمة المياه تعود للحسكة.. والنظام يقول إنه رفع 37 رسالة ضد تركيا
تشهد محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، أزمة جديدة نتيجة انقطاع المياه عنها، منذ ثلاثة أسابيع، حيث يحمل نظام الأسد تركيا مسؤولية ذلك، فيما تحمل تركيا “الإدارة الذاتية” المسؤولية.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا) أن رئيس “مجلس الشعب” حمودة الصباغ أرسل، أمس الثلاثاء، 37 رسالة باسم المجلس إلى الأمين العام للأم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورؤساء الاتحادات البرلمانية الدولية والجمعيات البرلمانية الإقليمية والعربية، استنكر خلالها قطع المياه عن الحسكة من قبل تركيا، حسبما ورد في الرسائل.
وأضافت الوكالة أن الرسائل تضمنت إدانة لقطع المياه عن أكثر من مليون شخص يعيشون في الحسكة، مشيرة إلى أن تركيا منذ دخولها إلى منطقة رأس العين التي توجد فيها محطة علوك “قطعت المياه عن الحسكة 17 مرة، ولا يمكن لأحد أن يلزم الصمت فيما تتوالى انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة والجسيمة بحق السكان المدنيين الآمنين في مدينة الحسكة وما يجاورها”.
وتعاني الحسكة من أزمة انقطاع المياه عنها منذ 25 يوماً، نتيجة توقف الضخ من محطة علوك، الواقعة تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني” المدعوم تركياً.
وتعتبر محطة علوك المحطة الرئيسية التي تغذي الحسكة، وتضمّ نحو 30 بئراً، قرابة نصفها فقط صالح للعمل.
وتُحمّل تركيا “الإدراة الذاتية” وجهازها العسكري المسؤولية عن أزمة المياه في الحسكة، بسبب قيامها بقطع الكهرباء عن مدينة رأس العين، ومنطقة “نبع السلام”.
بدورها، عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن قلقها إزاء انقطاع المياه عن الحسكة، وقال المدير الإقليمي للمنظمة، إدوارد تيد شيبان، في تصريحات أمس الثلاثاء، إن “يونيسف ستعمل كمنظمة أممية إنسانية بالتعاون مع الشركاء للتواصل مع الطرف التركي بهدف إدخال ورشات الصيانة الكهربائية إلى محطة علوك، لتقييم الحاجة الكهربائية فيها والسعي إلى تشغيل المحطة”.
وسبق أن شهدت الحسكة، في آب/ أغسطس الماضي، أزمة مياه مشابهة نتيجة توقف ضخ محطة علوك في رأس العين، ما عرّض تركيا لانتقادات دولية، إلا أن الفصائل المسيطرة على المنطقة قال حينها إن إيقاف الضخ جاء بعد قطع التيار الكهربائي من قبل “قسد” بشكل كامل عن رأس العين والمناطق المحيطة بها.
وتسود أنباء عن اجتماع روسي- تركي لحل أزمة المياه الأخيرة، حيث طالب الجانب التركي بزيادة ضخ الكهرباء المخصصة لمدينتي رأس العين وتل أبيض، مقابل إعادة تشغيل محطة علوك.