الجيش الإسرائيلي: نستهدف ما نريده في سورية ولا نرى رد
قالت إسرائيل إن جيشها يستهدف “ما يريده” في سورية، في إشارة للمواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد وإيران، دون أن تشاهد أي رد، على مدار السنوات الماضية.
وفي تصريحات للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، اليوم السبت، اعتبر أن “سورية تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم، اليوم مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائماً”.
وأضاف لموقع “إيلاف“: “لا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سورية”.
وبين الفترة والأخرى تستهدف الطائرات الإسرائيلية في سورية مواقعاً عسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وخاصةً في الجنوب السوري ومحيط العاصمة دمشق.
وكانت آخر الاستهدافات، منذ يومين، إذ تعرض مركز “البحوث العلمية” الواقعة في منطقة مصياف بريف حماة لقصف صاروخي قيل إنه من بوارج إسرائيلية في البحر المتوسط.
واللافت أن مركز “البحوث العلمية” يقع ضمن نطاق منظومة “s400” التي كانت روسيا قد نشرتها في منطقة الساحل السوري، بعد تدخلها عسكرياً، وتمركز قواتها في قاعدة حميميم.
ويأتي القصف الإسرائيلي المتكرر في الوقت الذي يتجنب فيه نظام الأسد الرد عسكرياً، ويكتفي بالبيانات التي تخرج عن وزارة خارجيته بالتنديد والتحذير.
أما وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد فقد التزمت طوال السنوات الماضية برواية واحدة مفادها أن “الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية، وأسقطت عدداً من الصواريخ”.
وخلال تصريحاته هدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن “إسرائيل لن تتوقف عن ضرب إيران في سورية، ومنعها من التموضع من جهة، ومن تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لحزب الله في لبنان من الجهة الاخرى”.
وقال زيلبرمان: “إسرائيل هاجمت مواقع في سورية، وأطلقت أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام المنصرم ولم تتلق أي رد أو هجوم يذكر”.
وتابع: “ما يؤكد أن إسرائيل تقوم بالاستهداف الذكي الذي يطال إيران وأذرعها في سورية، وأيضاً النظام السوري المضيف، دون أن تكون لهؤلاء القدرة أو الإمكانية للرد”.
ودعمت إيران عسكرياً نظام الأسد، خلال السنوات الماضية، عبر الزج بميليشياتٍ قاتلت إلى جانبه ضد فصائل المعارضة، لكنها وفي ذات الوقت تنفي وجود قوات لها في سورية، باستثناء بعض المستشارين العسكريين.