تشهد مدينة سوتشي الروسية يوم غد الثلاثاء لقاءاً يجمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي، سيرغي لافروف.
ويأتي اللقاء في إطار الاجتماع الثامن لمجموعة التخطيط الاستراتيجية المشتركة بين موسكو وأنقرة.
وذكرت وسائل إعلام تركية وروسية، اليوم الاثنين، أن جاويش أوغلو ولافروف سيبحثان عدداً من الملفات منها الوضع في سورية، وليبيا وعمل المركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار بين أذربيجان و أرمينيا.
من جانبها نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر دفاعي تركي “كبير” قوله: “يجب أن تخرج وحدات حماية الشعب من عين عيسى. نحن مستعدون لاتخاذ أي خطوات لهذا الغرض”.
وأضاف المسؤول: “من المتوقع أن يكون أحد البنود الرئيسية على جدول الأعمال يوم غد هو قضية عين عيسى، وذلك في الاجتماع الذي سيعقد بين لافروف وجاويش أوغلو”.
وكان الاجتماع السابع لمجموعة التخطيط الاستراتيجية المشتركة بين موسكو وأنقرة، قد عقد في مدينة أنطاليا التركية، في الثالث من آذار 2019.
ومجموعة التخطيط الاستراتيجي بين روسيا وتركيا هي جزء من مجلس التعاون التركي- الروسي الذي تأسس في أيار 2010 بين قادة البلدين خلال زيارة الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيدف.
وتكررت الزيارات بين تركيا وروسيا في الأشهر الماضية، وتصدر معظمها ملف محافظة إدلب وموضوع اللجنة الدستورية الخاصة بسورية، والتي يعول عليها بوضع دستور جديد لسورية.
وشهدت العلاقات الروسية- التركية تحسناً، خلال السنوات الماضية، على صعيد التعاون العسكري والاقتصادي، إلى جانب العلاقات السياسية، إذ يصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ”الصديق”، بينما كان آخر وصف لأردوغان من قبل بوتين، منذ أسبوع بقوله إنه “رجل يلتزم بتعهداته”.
لكن في المقابل ظهر خلاف بين البلدين في العديد من الملفات، وخاصة في ملف إدلب بالشمال السوري، ومحاولة روسيا السيطرة على المنطقة قبل التوصل إلى اتفاق بينهما، في مارس/ آذار الماضي، على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
كما برز خلاف في ليبيا، إذ تدعم تركيا حكومة “الوفاق”، بينما تدعم روسيا قوات المشير “خليفة حفتر”، إلى جانب عدة ملفات متشعبة بينهما في كل من أوكرانيا ومؤخراً في إقليم القوقاز.