درعا.. هجوم على سيارة يقتل خمسة عناصر من “الفرقة الرابعة”
استهدف مسلحون مجهولون، سيارة تقل خمسة عناصر من “الفرقة الرابعة” في محافظة درعا، جنوبي سورية، ما أدى إلى مقتلهم.
وذكرت شبكات محلية، من بينها “تجمع أحرار حوران”، أن عملية الاغتيال وقعت اليوم الخميس على الطريق الواصل بين بلدتي سحم الجولان وتسيل في ريف درعا الغربي، واستهدفت المقدّم فداء محفوظ وأربعة من عناصره.
وبحسب المعلومات، فإن محفوظ الذي ينحدر من ريف جبلة في محافظة اللاذقية، هو قائد الكتيبة رقم “641” في “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد، في حين ينحدر عناصره الأربعة من محافظة درعا، وكانوا قد انضموا للفرقة بعد توقيعهم اتفاق تسوية مع نظام الأسد عام 2018.
وتداولت وسائل إعلام موالية، ومن بينها إذاعة “شام اف ام”، أن خمسة عسكريين قتلوا إثر كمين نفذه “مسلحون” في ريف درعا الغربي، بين بلدتي سحم الجولان وتسيل.
ومن بين العناصر الأربعة الذي قتلوا إلى جانب المقدم فداء محفوظ: زكريا الجهماني وينحدر من مدينة نوى غربي درعا، وباسل القرفان وينحدر من نسيل، حسبما أوردت شبكة “درعا 24”.
#مقتل_مقدم بالفرقة الرابعة وعدد من العناصر بإطلاق نار #درعا24 https://t.co/8AcZAReDw5
— Daraa 24 (@Daraa24_24) December 31, 2020
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً، منذ السيطرة عليها من جانب النظام وروسيا، في عام 2018.
وتمثل الفلتان الأمني بعمليات اغتيال طالت قادة وعناصر سابقين في فصائل المعارضة، وآخرين يتبعون لقوات الأسد، بالإضافة إلى تفجيرات بالعبوات الناسفة والألغام.
وكان الريف الغربي لدرعا شهد الأسبوع الماضي، وتيرة مرتفعة من الاغتيالات طالت عناصر في “الفرقة الرابعة”، من بينهم غيث ضرار الزعبي، الذي قتل أمام منزله في البلدة، حيث أطلق مجهولون النار عليه بشكل مباشر، ما أدى لمقتله متأثراً بإصابته.
ويأتي ذلك عقب أيام على اتفاق “تسوية” جديد مع الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، ويشمل حسب ما قالت مصادر مطلعة لـ”السورية.نت” ثلاث فئات من المطلوبين أمنياً، هم: المنشقون، المتخلفون عن الخدمة الإلزامية، بالإضافة إلى المطلوبين أمنياً من قبل الأفرع لعدة قضايا.
ووفق المصادر هناك نقطة تميّز الاتفاق الحالي، وهي السماح لقوات الأسد بالدخول إلى أحياء درعا البلد بشكل كامل، وهي المنطقة التي لم يدخلها النظام على مدار عامين مضيا، لعدة أسباب، كان على رأسها ما عمل عليه القيادي السابق “أدهم الكراد”، والذي قتل بتفجير قرب مدينة الصنمين، منذ أكثر من شهر.