اشتباكات في البادية وقوات الأسد تعزز قواتها بمساندة الطيران الروسي
دفعت قوات الأسد بتعزيزات عسكرية إلى البادية السورية بمساندة الطيران الروسي، بهدف تمشيط المنطقة من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد كمين أدى إلى مقتل وإصابة نحو 40 عنصراً من “الفرقة الرابعة”.
وفي ظل غياب أي إعلان رسمي أو تصريح من قبل قوات الأسد، عن عملياتها العسكرية في البادية، ذكرت وسائل إعلام روسية بأن تعزيزات عسكرية وصلت إلى البادية بين مدينتي دير الزور وتدمر، بدعم من قبل الطيران الروسي.
وبحسب تسجيلات نشرتها حسابات روسية على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مروحية روسية من طراز Mi-28″ الهجومية تقصف مناطق التنظيم في البادية السورية، كما تظهر التسجيلات سيارات بيك آب وعناصر تابعين لقوات الأسد.
من جهتها ذكرت وكالة “ANNA-NEWS” الروسية أن قوات الأسد تنفذ عملية عسكرية وصفتها بـ”الكبيرة” ضد عناصر التنظيم في البادية.
وأشارت الوكالة إلى أن الطيران الحربي والمروحي، شن ضربات مكثفة على مناطق تواجد مقاتلي التنظيم، وخاصة في منطقة محطة الضخ T-3ومستوطنة الحميمة التي تعتبر أحد أبرز نقاط تجمع التنظيم، باتجاه حميمة وريف السخنة غرباً.
وفي سياق ذلك أعلن “لواء القدس” الذي يساند قوات الأسد، تعزيز قواته العسكرية في محيط مدينة السخنة بريف تدمر، ومحيط بلدة الشولا جنوب دير الزور.
وجاءت التعزيزات بعد هجمات شنها عناصر التنظيم خلال الساعات الماضية في مناطق مختلفة في بادية دير الزور، وخاصة في “بادية الدوير”، ومنطقة “بادية صبيخان” ومحور “بادية دبلان”، أسفرت عن اشتباكات مع قوات الأسد لعدة ساعات، بحسب ما أعلن “لواء القدس”.
من جهتها قالت شبكة “دير الزور 24” إن طائرات الاستطلاع الروسية كثفت من جولاتها في سماء مدينة دير الزور وريفها، بالتزامن مع عمليات تمشيط تنفذها قوات الأسد في مناطق كباجب وعجاجة جنوب دير الزور.
وجاء التصعيد في البادية عقب مقتل وإصابة نحو 40 عنصراً من قوات الأسد، بعد وقوعهم في كمين نصبه عناصر تنظيم “الدولة”، الأربعاء الماضي، في المنطقة الفاصلة بين الشولا بريف دير الزور والسخنة بريف حمص.
وتبنى التنظيم عبر وكالته “أعماق”، الهجوم، وقال في بيان، إن الكمين استهدف حافلة محملة بعناصر من “الفرقة الرابعة”، في منطقة كباجب- تدمر.
وأضاف حسب نص “أعماق”، إنه عند“وصول الحافلة إلى مكان الكمين فجّر عناصر التنظيم عبوات ناسفة عليها، ثم هاجموها بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى إحراقها ومقتل 40 جندياً كانوا على متنها”.
وقالت وكالة “سانا”، إن الهجوم أدى لمقتل 28 وإصابة 8 من العسكريين الذين كانوا في الحافلة التي تعرضت للهجوم.
ويُعتبر الهجوم أحد أكبر الضربات التي تلقتها قوات الأسد على يد التنظيم منذ أشهر، وجاء بعد يومين من إعلان التنظيم مقتل 10 عناصر من “الحرس الجمهوري” التابعة لقوات الأسد، بعد استهداف حافلتهم في منطقة الشولة بريف دير الزور.