عام على زيارة بوتين المفاجئة لدمشق.. الروس يكشفون التفاصيل
سلط مسؤولون روس الضوء على زيارة مفاجئة أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، العام الماضي إلى دمشق، ليكشفوا تفاصيل وتحضيرات سرية سبقت الزيارة.
بوتين قال في مقابلة له مع الإعلامي، يفغيني بودوبني، اليوم الخميس، خلال برنامج خاص يغطي زيارته لدمشق، إن رأس النظام السوري، بشار الأسد، كان على علم بالزيارة، إلا أنه تم إظهار الأمر على أنه مفاجئة “لأسباب أمنية”.
وأضاف أنه اتفق مع الأسد على إخطاره بوقت الزيارة، التي تمت في مثل هذا اليوم من العام الماضي، إلا أن المعلومات المتعلقة بأماكن العمل والمناطق التي سيزورها بوتين في دمشق بقيت سرية لحين انتهاء الزيارة.
وتحدث بوتين خلال البرنامج الذي حمل اسم “لا مجال للخطأ.. زيارة عيد الميلاد لدمشق”، وعرضته قناة “روسيا- 1” التلفزيونية، عن تجوله في شوارع دمشق، بقوله “مشينا قليلاً في الشارع بسبب القيود الأمنية المعروفة، وتحدثنا مع الناس هناك(…) تم الترحيب بنا بشكل لطيف للغاية”.
وأضاف أنه لاحظ خلال زيارته عودة الحياة في العاصمة السورية إلى طبيعتها، مضيفاً “لا تزال هناك نقاط تفتيش لكن هناك الكثير من الناس في الشوارع، كما أن المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي مفتوحة”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى زيارة في 7 يناير/ كانون الثاني 2020 زيارة مفاجئة وغير معلنة، إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد، في مقر تجميع القوات الروسية هناك.
“أصعب مهمة تم حلها”
بدوره، وصف رئيس الأركان العامة للقوات الروسية المسلحة، فاليري جيراسيموف، التحضيرات التي سبقت زيارة بوتين لدمشق العام الماضي بأنها “أصعب مهمة تم حلها وإبقاؤها سرية”.
وأضاف جيراسيموف خلال مشاركته في برنامج “لا مجال للخطأ.. زيارة عيد الميلاد لدمشق”، إن الصعوبة كانت في ضرورة عدم إبلاغ أي شخص عن الزيارة، ومن ثم التنظيم لها وتنفيذها دون الكشف عن جوهر الخطة.
وبحسب رئيس الأركان الروسي تم إشاعة أنباء عن أن الزيارة سيقوم بها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وليس الرئيس بوتين، مضيفاً “إلا أن وزير الدفاع زار سورية أكثر من مرة لكن لم يتم اتخاذ مثل هذه الإجراءات الخاصة”.
وعن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها، قال جيراسيموف إنه تم فحص الطرقات والمباني والهياكل التي سيمر الرئيس بوتين بجانبها، كما تم التحقق من إمكانية حدوث حرب إلكترونية وإزالة الألغام من الطرقات، وتفتيش المباني من قبل متخصصين في الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية.
أما وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قال خلال مشاركته في البرنامج إن قرار الزيارة لدمشق اتخذه الرئيس بوتين بنفسه، مشيراً إلى أن هيئة الأركان والدفاع أجرتا تقييماً شاملاً ومتعمقاً للتهديدات المحتملة قبل الزيارة.
وأضاف: “كان علينا القيام بالكثير من الإجراءات، لكن دون أن نلفت الانتباه لأسباب تلك التحركات”، وتابع: “قبل الزيارة بوقت طويل قمنا بإجراءات أمنية بمشاركة طائرات هليكوبتر”.
يُشار إلى أن بوتين التقى خلال زيارته لدمشق بشار الأسد ووزير دفاعه، وبحث قضايا عسكرية وسياسية في مركز قيادة القوات المسلحة، كما قاد سيارته عبر دمشق وزار كنيسة السيدة العذراء والمسجد الأموي برفقة الأسد.