منشورات إسرائيلية بريف القنيطرة: المتعامل مع “حزب الله” مستهدف
ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات في بلدة حضر بريف القنيطرة، حذّر من خلالها أهالي المنطقة من التعامل مع “حزب الله” اللبناني.
وجاء في المنشورات التي نشرتها شبكات محلية من حضر، اليوم السبت: “لا زال حزب الله كالسرطان ينهشكم في العلن وفي الخفاء، ويغرر بكم وبأبنائكم بالمال والشعارات الكاذبة خلف سليماني. نصر الله وخامنئي”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في منشوراته: “المتعامل مع حزب الله والداخل ضمن أطره الإرهابية مستهدف”.
ويأتي ما سبق ضمن حالة جديدة بدأت تشهدها المناطق السورية في الجنوب السوري، وخاصة المحاذية للجولان السوري المحتل.
وتشمل الحالة الجديدة منشورات يلقيها الجيش الإسرائيلي بين الفترة والأخرى، في محافظتي درعا والقنيطرة، ويحذّر من خلالها السكان من التعامل مع إيران و”حزب الله” اللبناني.
ومنذ يومين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات تحذيرية على عدة مناطق جنوب سورية، طالبت بطرد قوات “حزب الله”، وتضمنت تهديدات لقائد أحد ألوية قوات الأسد.
واللواء المقصود هو “اللواء 112” في القنيطرة، والذي يقوده العميد باسل أبو عيد.
وجاء في المنشورات التي ألقيت في الجنوب، منذ يومين: “سبق أن أرسلت تحذيرات، للواء أبو عيد، إلا أنه واصل السماح لحزب الله اللبناني بالتوغل ضمن صفوف قواته، وهو الأمر الذي سيعرض حياته وحياتهم للخطر”.
وتتزامن التحذيرات الإسرائيلية مع ضربات جوية تستهدف مواقع لقوات الأسد وإيران في الجنوب السوري، إلى جانب جنوب العاصمة دمشق.
وكانت آخر الضربات الجوية، مساء الأربعاء، إذ استهدفت الطائرات الإسرائيلية الثكنات العسكرية التي تحاول إيران الانتشار بها، في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق، كما استهدفت محطات رادار في كل من السويداء ودرعا.
ما أهمية حضر؟
وتقع بلدة حضر في الريف الشمالي للقنيطرة، وعلى مدار السنوات الماضية ورغم انخراط أبنائها في فصائل درزية الطابع، اختارت الانحياز الكامل لقوات الأسد في مواجهة فصائل المعارضة.
وتؤكد إسرائيل بين الفترة والأخرى على منع أي محاولات لتمركز ميليشيات إيرانية وأخرى تتبع لـ”حزب الله” في الجنوب السوري، وخاصة على طول الخط الموازي للجولان السوري المحتل.
وكانت أبرز الأحداث التي عاشتها حضر، في السنوات الماضية، في تشرين الثاني من عام 2017، وحينها شهدت حصاراً من جانب “جبهة النصرة”، الأمر الذي دفع إسرائيل لعرض الدفاع عنها في تلك الفترة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، رونن مانليس، حينها: “مستعدون لمساندة سكان قرية حضر ولن نسمح باحتلالها أو بالمساس بسكانها”.
وأوضح المتحدث أن “الجيش الإسرائيلي مستعد لمساندة سكان القرية، وسيمنع المساس بهم أو احتلال القرية، وذلك من منطلق التزامه تجاه الطائفة الدرزية”.