قتل 11 عنصراً من فصيل “جيش النصر” المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، إثر محاولة تسلل لقوات روسية وأخرى لقوات الأسد على موقع لهم في ريف حماة الغربي.
وقال مصدر عسكري من ريف حماة لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين، إن قوات روسية خاصة مجهّزة بقناصات ومناظير ليلية، تسللت مع ساعات الفجر على موقع لـ”جيش النصر”، قرب محور العنكاوي غربي حماة.
وأضاف المصدر أن القوات الروسية قنصت عدد من العناصر، وفيما بعد اقتحمت مواقع العناصر المنضوين في “الجبهة الوطنية”، ما أدى إلى مقتل 11 عنصراً منهم.
وينحدر جميع القتلى من قرى الشريعة والدرابلة والمستريحة، وحسب المصدر فإن فصائل المقاتلة هناك، تمكنت من سحب جميع الجثث.
وعُرف من بين القتلى: سامر العمر، أحمد حمود، عبد الكريم سلامة، محمد جمعة الحمود، يوسف محمد اليوسف، إلى جانب إبراهيم أحمد جحجاح، محمد بديع السلوم، محمد صفوك السلوم.
وسبق وأن أقدمت القوات الروسية وأخرى تابعة لقوات الأسد، على عمليات تسلل في جبهات ريف حماة وريف إدلب الجنوبي.
وعلى مدار الأسابيع الماضية كانت فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” قد أعلنت عن صد العشرات من محاولات التسلل، والتي ترافقت مع قصف مدفعي متواصل وتحليق مستمر للطيران الحربي وطيران الاستطلاع.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي قال الناطق باسم “الجبهة الوطنية” (أحد تشكيلات الجيش الوطني)، ناجي المصطفى، إن الفصائل أفشلت جميع محاولات التسلل، والتي تتم من جانب قوات الأسد، لكن بتخطيط وأوامر من ضباط روس.
وأضاف المصطفى لـ”السورية.نت” أن قوات الأسد تحاول من عمليات التسلل الوصول إلى الخطوط الأمامية للفصائل العسكرية، وهو ما شهدته مؤخراً جبهات دير سنبل والفطيرة ومنطقة الحدادة، والتي شهدت أكثر من 5 عمليات تسلل في يوم واحد.
ولا تعلن قوات الأسد أو روسيا عن عمليات التسلل، وهي سياسة كانت قد اتبعتها منذ بداية العمليات العسكرية على محافظة إدلب.
وفي وقت سابق كانت وسائل إعلام روسية قد نشرت صوراً لعناصر روس من “قوات النخبة”، في أثناء محاولتهم اختراق جبهات فصائل المعارضة في إدلب.
وتغيب الأهداف الواضحة التي تريدها روسيا وقوات الأسد من عمليات التسلل.
فيما يقول قادة عسكريون من فصائل المعارضة إن هذه التحركات تصب في إطار “جس النبض”، الذي يسبق أي عملية عسكرية على الأرض.