المبعوث الأمريكي إلى سورية: لا تتفاجؤوا إذا بدأ نظام الأسد الانهيار بسرعة
قال المبعوث الأمريكي إلى سورية، جويل رايبرن، إنه يجب على الجميع ألا يتفاجؤوا في حال بدأ نظام الأسد بالانهيار بشكل سريع.
وجاء تصريح رايبرن في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إذ قال إن “مستقبل عائلة الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري، ولكنه يتوقع عدم اختيار المواطنين لاستمرار هذه العائلة في الحكم”.
وحول إمكانية التوصل إلى حل سياسي في سورية، أضاف رايبرن أنه “من الصعب أن نعرف هذه الأشياء ولكن اعتقد أن النظام يضعف بوتيرة سريعة، ولا يمكن له الاستمرار، ولا يجب أن يتفاجئ الناس إذا بدأ الانهيار بسرعة”.
واعتبر أن “النظام السوري بدأ يتعامل مع ابن بشار الأسد (حافظ) على أنه وليا للعهد، كما تحولت زوجته أسماء من رمز للموضة إلى ما يشبه زعيمة المافيا هي وعائلتها، وبدأوا في الاستيلاء على أصول لأشخاص آخرين موجودين في سورية”.
وحول تأثيرات العقوبات الأمريكية بموجب قانون “قيصر”، اعتبر رايبرن أن العقوبات “لها سلطة كبيرة لعزل دمشق عن دول المنطقة”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرضت بموجب قانون قيصر، عقوبات اقتصادية، العام الماضي، طالت شخصيات سياسية وعسكرية وكيانات اقتصادية، كان من أبرزها عائلة الأسد ثم زوجته.
وتزامن ذلك مع انتشار أنباء عن تقديم رايبرن استقالته من منصبه، بعد قرابة شهرين من استلامه خلفاً للمبعوث السابق جيمس جيفري.
إلا أن رايبرن نفى تقديم استقالته، واعتبر أن مهمته ستنتهي مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة، قائلاً “سأكون هنا إلى أن يتم الانتقال من إدارة إلى أخرى، وأنا معين تعييناً سياسياً ولا يجب أن يتفاجأ أحد عند انتهاء مهمتي مع تسلم الإدارة الجديدة”.
ويأتي ذلك قبل أسبوع من تولي بايدن رسمياً منصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال الأسابيع الماضية بدأت التحليلات والتوقعات بشأن تعاطي بايدن مع الملف السوري، خاصة وأنه كان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي رسم خطوطاً حمراء لنظام الأسد وتجاوزها بقصف الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي دون ردة فعل من قبل الإدارة الأمريكية.
وفي ظل عدم وجود تصريحات جديدة لبايدن حول سياسته في سورية، إلا أن وسائل إعلام توقعت أن يحمل مسؤولية إصلاح نهج الولايات المتحدة تجاه سورية، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير لها تشرين الثاني الماضي.