قيادة “مسد” تعتزم عقد”مؤتمر وطني لقوى المعارضة السورية”
أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، تخطيطه ” لعقد مؤتمر وطني لكافة قوى المعارضة السورية خلال هذا العام”، حسبما قالت رئيسة هيئته التنفيذية، إلهام أحمد.
وأضافت أحمد في تصريحات لها اليوم، إنهم “في تواصل مع كافة القوى السياسية في الداخل السوري ومختلف قوى المعارضة الموجودة خارج سورية”.
وزاد المجلس من تصريحاته خلال الأسابيع الماضية، عن تحرك سياسي مع قوى معارضة العام الحالي، لم يسمها ودون تقديم تفاصيل واضحة عن ماهية هذا التعاون والتحرك.
وكانت أحمد صرحت مطلع العام الحالي، أن “هدف الإدارة الذاتية خلال العام الحالي يتمثل في إقامة مشروع مشترك مع المعارضة، وكافة أطراف الحل في سورية”.
كما كان قد أعلن ممثل “مسد” في مصر، سيهانوك ديبو، الثلاثاء الماضي، في لقاء مع “نورث برس”، عن قرب التوصل لمذكرة تفاهم مع طرف سوري معارض، سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال ديبو إن الحوار مستمر مع الطرف المقصود بالاتفاق، مضيفاً “سنعلن خلال أيام مذكرة تفاهم مع طرف سوري معارض”، دون ذكر اسمه أو أي تفاصيل إضافية حول الاتفاق.
وتشير التحليلات إلى أن الطرف المعارض المقصود هو “منصة القاهرة” التي شهدت، خلال الأيام الماضية، فصل قاسم الخطيب من “تيار الغد” الذي هو أحد مكونات منصة القاهرة، وتعيين تليد صائب بدلاً عنه في اللجنة الدستورية، بحسب معلومات حصل عليها فريق “السورية. نت”.
من جهته كتب الباحث السياسي، فريد سعدون، عبر صفحته في “فيس بوك” عن أن “المراحل الأخيرة من المفاوضات بين مسد ومنصة موسكو وأعضاء من منصة القاهرة وهيئة التنسيق وأعضاء منشقون من الائتلاف وشخصيات مستقلة من الداخل لتشكيل إطار سياسي جديد (معارضة مرنة) بدعم من دول خليجية ومصر”.
واعتبر سعدون وهو مطّلع على الشؤون الكردية أن “هذا الإطار المزمع إعلانه وبدعم دول مؤثرة، سينهي استفراد الائتلاف بقرار المعارضة وتمثيله لها، وبالتالي سيضعف الائتلاف ويحصره في زاوية تركية ضيقة”، مشيراً إلى أن الإطار المعارض الجديد سيكون مقره في شرق الفرات.
وتأتي هذه التحركات قبل أيام من وصول إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، إلى السلطة، وتعيين شخصيات عرف عنها دعمها لـ”الإدارة الذاتية” مثل بريت ماكغورك الرئيس المقبل لمكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي.
وكان علي تمي عضو القيادة في تيار “المستقبل الكردي” في سورية أكد لـ”السورية. نت”، أمس، أن أمريكا أبلغت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بتنفيذ أربعة شروط قبل وصول بايدن.
أمريكا تبلغ “قسد” بتنفيذ أربعة شروط.. مصدر لـ”السورية.نت”: هذه تفاصيلها
والشروط هي ضرورة التواصل والاتفاق مع “المجلس الوطني الكردي”، على أن يتبعها تنفيذ الشرط الثاني بالتواصل مع “الائتلاف الوطني السوري”، وتخفيف حدة التوتر مع الجانب التركي من قبل “قسد”، إلى جانب شرط رابع وهو ضرورة قطع توريدات النفط إلى مناطق نظام الأسد، والابتعاد عن الميليشيات الإيرانية.