نحو 60 مؤسسة ومنظمة تدعو لتحركات عاجلة لإنقاذ مخيمات حلب و إدلب
أطلقت نحو ستين مؤسسة ونقابة، ومنظمات مجتمع مدني في سورية، حملة تدعو التحركات عاجلة، لإنقاذ أهالي المخيمات في الشمال السوري، بعد غرق وتضرر مئات المخيمات، جراء الأمطار التي هطلت بغزارة خلال الأيام الأخيرة.
وطالب الموقعون على “بيان حول كارثة الخيام في الشمال السوري”، المجتمع الدولي بـ”التحرك العاجل بكل السبل وتوظيف الطاقات والموارد، لإنهاء الكارثة التي اعتاد العالم على مشاهدتها عاجزاً”.
وجاء في البيان أن “الكارثة التي تعصف الآن بحق أكثر من مليون مدني بالمخيمات ليست مفاجأة، بل كانت متوقعة لأنها تتكرر باستمرار، وهي ليست مجرد كارثة إنسانية لمن يعيشها، بل هي كارثة أخلاقية بحق العالم أجمع، الذي أصم أذنيه عن سماع صوت السوريين وفشل في حمايتهم ومنع تهجيرهم القسري الممنهج من قبل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني”.
وأكد البيان أن “إنهاء معاناة المهجرين في مخيمات شمال غربي سورية، باتت ملحّة أكثر من أي وقت مضى، ومسؤولية إنسانية وأخلاقية، وبهدف تسليط الضوء على هذه المأساة، والضغط لبقاء عودة المهجرين إلى منازلهم أولوية”.
ووقع البيان كل من “اتحاد الهيئات السياسية للمحافظات السورية، المنتدى السوري، البيت السوري حول العالم، والعدالة من اجل السلام، وتنسيقيات الثورة السورية للحراك الشعبي، وتجمع ثوار سوريا، واتحاد الاعلاميين السوريين، والحراك الثوري لريف حلب الشرقي، ورابطة مهجري سوريا في منطقة الباب، والتجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة، وهيئة القانونيين السوريين، وتجمع بناء سوريا، والمجلس العام الثوري لإدلب” وغيرهم.
إضافة إلى “الدفاع المدني السوري (الخوذ الييضاء)، الحراك الشعبي للثورة السورية، تجمع حرائر سوريا، مؤسسة شباب التغيير، الهيئة العامة لحماية حقوق الثورة، اتحاد اعلاميي حلب وريفها نقابة، محامي حماة الأحرار، اتحاد تنسيقيات الثورة حول العالم، كتلة العمل الوطني، منتدى الإعلاميّين السوريّين، اتحاد ناشطي الثورة، ارشيف الثورة السورية، رابطة المحامين السوريين الأحرار، نقابة أطباء حلب، تجمع شباب الثورة، الهيئة العامة للقصير، هيئة الحراك الثوري السوري، مركز مناصحة، رابطة نشطاء الثورة في حمص، فريق ملهم التطوعي، منظمة الأمين للمساندة الإنسانية”.
وتضرب كارثة إنسانية جديدة، المخيمات وقاطنيها في الشمال، نتيجة العواصف المطرية التي تشهدها المنطقة منذ أيام، إلى جانب الانخفاض الشديد بدرجات الحرارة، في مأساة تتكرر كل عام.
وارتفع عدد المخيمات المتضررة جراء الهطولات المطرية إلى 169 مخيماً في ريفي إدلب وحلب، حيث بلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه) أكثر من 280 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تسرب إليها الماء أو أحاط بها) أكثر من 2400 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير، بأكثر من 2500 عائلة، حسب بيانات “الدفاع المدني” الصادرة أمس الاثنين.
وخرج عناصر الدفاع المدني بوقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، وأطلقوا على المخيمات اسم “مخيمات الطين”، وقال إنه “لا يمكن لقطع القماش التي بللتها الأمطار، والأرض الطينية التي تعتصر ماءاً أن تمنحهم الدفء، على مدى سنوات ومأساتهم تتكرر”.
وبحسب إحصائيات “الدفاع المدني” يوجد في الشمال السوري أكثر من 390 مخيماً عشوائياً(من أصل نحو ألف مخيم)، مهددين بالغرق بأي لحظة، يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة معرضين لخطر الموت من البرد.
وترى تلك المنظمات أن حل أزمة الشتاء يكمن في حل ملف النازحين بالكامل، عبر توقف القصف والعمليات العسكرية وتأمين عودة “آمنة” للمهجرين إلى منازلهم.