بعد اعتقال معلمين..مظاهرات في الدرباسية ضد “PYD” وقوى كردية تصدر بياناً
أثار اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، لمدرسين في مدينة الدرباسية بريف الحسكة، غضب الأهالي، وأحزاب كردية طالبت بإطلاق سراحهم على الفور.
وأصدر “المجلس الوطني الكردي” وحزب “يكيتي ميديا” بياناً مشتركاً، اليوم الأربعاء، أكدا فيه أن الأجهزة الأمنية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” في مدينة الدرباسية اعتقلت، أمس، ستة مدرسين بـ”حجة إعطائهم دورات تعليمية خاصة في المنهاج المعتمد من قبل الدولة”، في إشارة إلى مناهج وزارة التربية في نظام الأسد.
واعتبر البيان أن اعتقال المدرسين “يناقض التفاهمات الأولية بين المجلس وقيادة قسد بترك الخيار للطلبة والأهالي بدراسة المنهاج الذي يرغبون به، وتسهيل فتح المعاهد والدورات الخاصة في منهاج الدولة لحين الاتفاق على منهاج معترف به من قبل اليونيسيف”.
ودان البيان اعتقال المدرسين وطالب بالإفراج عنهم فوراً، وتقديم الاعتذار لهم، معتبراً أن “ذلك يرسخ ويعمق الخلافات القائمة”.
ووصف البيان ممارسات “PYD” بـ”الاستبدادية”، وأنها تحاول “التفرد بالقرار، والاستحكام بمصير الآخرين في شتى المجالات التي تخص حياتهم السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية”.
وتزامن ذلك مع خروج عدد من الطلاب والأهالي في مظاهرة اليوم، طالبوا بإطلاق سراح المعلمين، قبل أن يتعرضوا لهجوم من قبل عناصر الأجهزة الأمنية.
ونشر ناشطون تسجيلاً يظهر تهجم عناصر “PYD” على المتظاهرين واعتقال ثلاثة أشخاص منهم.
وشهدت المدينة الشهر الماضي استهداف مقر يتبع لـ”المجلس الوطني الكردي” من قبل مسلحين “مجهولين”، قبل أن يحمل المجلس الأجهزة الأمنية التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي“ (PYD) مسؤولية الهجوم على مكاتبه وحرقها في عامودا والدرباسية بالحسكة.
وفي أبريل/ نيسان الماضي بدأت كبرى القوى السياسية الكردية على رأسها “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” محادثات لإنهاء حالة الانقسام التي شهدتها السنوات الماضية، بدعم من قبل الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى.
وتوصل الطرفان في يونيو/ حزيران الماضي إلى “رؤية سياسية مشتركة ملزمة، والوصول إلى تفاهمات أولية”، وأكد الطرفان حينها “اعتبار اتفاقية دهوك 2014″ حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الوفدين، بهدف الوصول إلى التوقيع على اتفاقية شاملة في المستقبل القريب”.