“لغة جديدة” توقف الحوار الكردي- الكردي.. “pyd” متهم بالتعطيل
قال قيادي في “المجلس الوطني الكردي” إن “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd) أوقف الحوار الكردي- الكردي من جانبه، بعد استخدامه لـ”لغة جديدة”.
وأضاف فؤاد عليكو، عضو اللجنة السياسية في “المجلس الوطني”، اليوم الجمعة: “على الرغم من عدم إنجاز بعض الملفات التي طلبناها كشرط أساسي قبل الدخول في أي حوار، كملف المعتقلين وإعادة المكاتب، إلا أننا دخلنا في الحوار معهم على أمل أن تكون هناك أرضية مناسبة”.
وتابع في تصريحات له: “بعد الغياب الأمريكي بدأنا نسمع من بعض قيادات pyd كلاماً مغايراً تماماً واتهامات للبيشمركة، وعدم استعدادهم لأي تغيير في الجانب الإداري، وترافق ذلك مع حرق المكاتب واعتقال بعض النشطاء والمدرسين وخطف الأطفال”.
واعتبر عليكو أن اللغة الجديدة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” تعني عملياً وقف الحوار من جانبهم.
ويأتي ما سبق بعد أسبوعين من حديث للمسؤولة في “pyd”، سما بكداش على أن المباحثات بين القوى الكردية السورية من المتوقع أن تستأنف في شباط/ فبراير المقبل، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية تحاول إشراك الكُرد في العملية السياسية السورية.
وأضافت بكداش أن نائب المبعوث الأميركي الجديد لسورية، ديفيد براونستاين، “شدد على إصرار بلاده لإنجاح الحوار الكردي – الكردي في سورية”.
وكانت المباحثات بين الأحزاب الكردية في سورية قد انطلقت، في أبريل/نيسان 2020، لتكون أول بارقة تحسن في العلاقات بين قطبي الحركة الكردية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 (الاتحاد الديمقراطي، المجلس الوطني الكردي).
لكنها توقفت ووصلت إلى طريق مسدود في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، بسبب 5 نقاط خلافية لم تحل بين الجانبين، إلى جانب غياب الرعاية الدولية.
وأشار عليكو “يفترض بالطرف الآخر (pyd) أن تكون لديه هذه الإرادة أيضاً بعيداً عن قرارات قيادة قنديل وتدخلاته، وإلا فلن تكون هناك نتيجة دون وجود إرادة حقيقية واستقلالية للقرار”.
وكانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في دمشق قد تطرقت عبر حسابها في “فيس بوك”، في 15 من الشهر الحالي، إلى الحوار الكردي، وقالت إن بلادها تدعمه وتتطلع إلى استمرار تقدمه.
وذكرت السفارة أن المفاوضات الكردية “تدعم وتكمل العملية السياسية الأوسع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 نحو تأمين مستقبل أكثر إشراقاً لجميع السوريين”.