“الفرقة الرابعة” في طفس ومصادر توضح قضية الإفراج عن المعتقلين
أوضحت مصادر من محافظة درعا، بعض تفاصيل الأخبار بشأن إفراج نظام الأسد عن عدد من المعتقلين، في وقت بدأت مجموعات من “الفرقة الرابعة” حملة تفتيش في مدينة طفس.
وقال مصدر مطّلعٌ من درعا لـ”السورية.نت”، إن الذين أطلق سراحهم اعتقلوا بعد “التسوية”، التي جرت بين قوات الأسد والفصائل المقاتلة في 2018، وليس كما أشيع بأنهم معتقلون منذ 2011.
كما أشار إلى أن بعض الأهالي اضطروا إلى دفع الأموال لضباط في قوات الأسد، من أجل إدراج أسماء أولادهم في قوائم المفرج عنهم.
63 معتقلاً بعد “التسوية”
وكان نظام الأسد أطلق، أمس الاثنين، سراح أكثر من 60 معتقلاً في درعا، بحضور حسين الرفاعي أمين فرع درعا لـ”حزب البعث”، ومروان شربك محافظ درعا، واللواء علي أسعد رئيس اللجنة الأمنية بدرعا، واللواء حسام لوقا رئيس شعبة الأمن السياسي.
وأصدر “مكتب توثيق الشهداء” في درعا بياناً، أكد فيه أن عدد المفرج عنهم 63 معتقلاً، بينهم خمسة نساء، وأن “جميع الموقوفين الذين تم إطلاق سراحهم، تم اعتقالهم بعد اتفاقية التسوية في آب/ أغسطس 2018”.
وأشار المكتب إلى أنه “من بين الموقوفين 31 على الأقل ممن يحملون بطاقات التسوية بما في ذلك 15 مجنداً وضابطاً وشرطياً وموظفاً عسكرياً من الذين انضموا إلى اتفاقية التسوية والتحقوا بقوات النظام في وقت لاحق”.
واستطاع المكتب، توثيق ثماني حالات بشأن دفع عوائل المعتقلين مبالغ مالية لضباط في قوات الأسد ووسطاء مرتبطين بهم، مقابل إطلاق سراح ذويهم.
واعتبر البيان أن عملية الإفراج “تغيب عنها المعايير الواضحة لاختيار الموقوفين، كما أنها لا تتضمن الكشف عن مصير المئات من المغيبين قسراً ممن تم اعتقالهم خلال ذات الفترة الزمنية أو قبلها بأعوام”.
حملات تفتيش في طفس
وتزامن إطلاق سراح المعتقلين، مع فرض قوات الأسد تسوية جديدة في ريف درعا الغربي، وخاصة في مدينة طفس، إذ اتفقت مع “اللجنة المركزية” في درعا، على وقف التهجير إلى الشمال السوري مقابل خروج المطلوبين من المنطقة الغربية، بكفالة عشائرهم مع بقاءهم المحافظة.
إلا أن مصادر محلية تحدثت لـ”السورية. نت” بأن هناك أنباء حول وصول المطلوبين من طفس إلى الشمال السوري بصورة غير مُعلنة.
كما نص الاتفاق على دخول عناصر “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد، للتفتيش في المزارع الجنوبية لمدينة طفس، ابتداءً من اليوم الثلاثاء، بحضور أبناء المنطقة.
ونشر “تجمع أحرار حوران” صوراً قال إنها لـعناصر الفرقة الرابعة في المزارع المحيطة بمدينة طفس غربي درعا، خلال عملية التفتيش التي اقتصرت على السهول الجنوبية للمدينة، دون دخول قوات الأسد داخل المدينة.