اشتباكات وتفجير..أحداث أمنية تضرب مدينة عفرين بريف حلب
شهدت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، خلال الساعات الماضية، اشتباكات بين فصيلين ضمن “الجيش الوطني” إلى جانب تفجير قرب مقر عسكري.
وحسب معلومات “السورية. نت” فإن عبوة ناسفة انفجرت، اليوم الأحد، قرب مقر عسكري تابع لحركة “أحرار الشام” في مدينة جنديرس، ما أدى إلى جرح طفلين وامرأة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من اشتباكات شهدتها المدينة بين فصيلي “جيش الإسلام” و”الجبهة الشامية”، أدى إلى وقوع قتلى وإصابات في صفوفهما.
وحسب مصادر في عفرين تحدثت لـ”السورية نت” فإن “الجبهة الشامية” حاولت توسيع مراكزها عبر الاستيلاء على ممتلكات تابعة لعناصر من “جيش الإسلام”.
وتطور الأمر إلى اشتباكات بين الطرفين واستخدام أسلحة ثقيلة واشتباكات في شوارع المدينة، ما أدى إلى مقتل اثنين من “جيش الإسلام” وإصابة ستة آخرين، إلى جانب إصابة ثلاثة مقاتلين من “الجبهة الشامية”.
وعقب ذلك نشر ناشطون بياناً نص على اتفاق للبت في الخلاف بين الطرفين، وطلب قائدي المقرين للتحقيق وتوقيف المتسببين والفاعلين مباشرة.
وخلال عملية تشييع قتلى الأمس، اليوم الأحد، قال قائد “جيش الإسلام” أبو همام بويضاني، إن “المقاتلين الاثنين قاتلوا (في الغوطة) قتال الرجال، لنأتي إلى هنا ويقتلون على يد حثالة، لن يهدأ لنا بال حتى نأخذ حقهم”.
كلمة قائد جيش الاسلام "ابوهمام بويضاني" اثناء تشييع الشهداء
الامور تتجه للتصعيد pic.twitter.com/LDSLrDeOAD— زينو ياسر محاميد (@zenhom75) February 14, 2021
من جهته قال قائد “الجبهة الشامية”، أبو أحمد نور، إن “هدفنا واضح وعدونا واضح ولا ننجر إلى فتنة ومصيبة يريدها البعض، عدونا النظام بالدرجة الأولى وكل ثائر ضد النظام هو أخونا”، طالباً من مقاتليه “التحلي بالصبر حتى آخر لحظة”.
وسيطرت فصائل الجيش الحر على مدينة عفرين 2018، عقب عملية “غصن الزيتون” التركية، ويتواجد فيها العديد من الفصائل المقاتلة لـ”الجيش الوطني”.
وتعيش مناطق عفرين هشاشة أمنياً، وتتكرر فيها التفجيرات والاشتباكات بين الفصائل المتواجدة فيها، كان آخرها قبل شهرين عندما دارت اشتباكات بين “نور الدين الزنكي” وجماعة “جيش تحرير الشام”، بسبب خلاف على ممتلكات.
وتزامن ذلك مع إصدار التوجيه المعنوي التابع لـ”الجيش الوطني” بياناً طلب فيه من الإعلاميين والمثقفين أن “لا يجعلوا من الأخطاء الأمنية والاشتباكات المعزولة، وينظروا لها وكأنها مادة دسمة للتراشق الإعلامي وتفريغ شحنات الإحباط واللوم”، معتبراً أن ذلك “لن يصلح الخطأ ولن يبني المؤسسة”.