أطلق الجيش الإسرائيلي مناورات جوية مفاجئة قبالة الحدود مع سورية، في تحركٍ تبع القصف الذي طال فجر اليوم، مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الاثنين، أن المناورات تحمل اسم “وردة الجليل”، وتأتي لـ”تعزيز الجاهزية على الجبهة الشمالية”.
وأضاف أن “المناورات تأتي أيضاً بأمر من قائد السلاح اللواء (ميجر جنرال) عميكام نوركين، من أجل فحص جاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية”.
#عاجل تمرين مفاجئ: سلاح الجو يبدأ بتمرين "وردة الجليل" لتعزيز الجاهزية على الجبهة الشمالية والذي يأتي بأمر من قائد السلاح اللواء (ميجر جنرال) عميكام نوركين، من أجل فحص جاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 15, 2021
واللافت في المناورات هو أن الإعلان عنها جاء بصورة مفاجئة، عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية لنظام الأسد، في محيط العاصمة دمشق، مع ساعات الفجر الأولى اليوم الإثنين.
وذكرت صحيفة “تايم أوف إسرائيل“، أن المناورات الجوية الحالية من المقرر أن تستمر حتى الأربعاء المقبل، وستضم اختبارات شاملة لعمليات التخطيط والقيادة والتنفيذ.
بالإضافة إلى “اختبار القدرات اللوجستية والتكنولوجية، مع التركيز على الحفاظ على حرية التشغيل الجوية والحفاظ على الاستمرارية التشغيلية الكاملة”، حسب الصحيفة.
من جانبه أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن المناورات تحاكي “سيناريوهات قتالية في الجبهة الشمالية”.
وتابع: “بحيث ستتدرب كافة التشكيلات التابعة لسلاح الجو على مهماتها الأساسية، ومنها الحفاظ على التفوق الجوي، الدفاع عن سماء الوطن، ضف إلى المهمات الهجومية ورصد المعلومات”.
وكانت مواقع عسكرية لنظام الأسد، تعرضت فجر اليوم، لقصف بالصواريخ الإسرائيلية، في استهداف هو الثاني من نوعه، منذ مطلع الشهر الحالي.
وبينما ذكرت وكالة “سانا” أن الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد تصدت لمعظم الصواريخ، أشارت شبكات محلية وإعلامية إلى أن الضربات أسفرت عن مقتل 6 عناصر إيرانيين، ودمار في البنى التحتية لمقر قيادة الفرقة الأولى.
Damascus, Syria – impact of Israeli strike pic.twitter.com/l3VZ3dt4FB
— Insider Paper (@TheInsiderPaper) February 14, 2021
في المقابل قالت وزارة خارجية النظام إنها وجهت رسالة لمجلس الأمن الدولي أدانت فيها الضربات، وطالبت الأخير بالتدخل في “إطار ميثاق الأمم المتحدة”.
وليست المرة الأولى التي يجري فيها الجيش الإسرائيلي مناورات وتدريبات عسكرية على الحدود مع سورية ولبنان.
وفي وقت سابق وعلى مدار العامين الماضيين، أعلن عن عدة تدريبات، حملت إحداها مسمى “رياح السماء” وأخرى “السهم القاتل”، في أواخر العام الماضي.
بدأ اليوم تمرين "#السهم_القاتل" الذي يحاكي حربًا متعددة الجبهات في تركيز على الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا)، وذلك بهدف رفع الجهوزية وتحسين القدرات الهجومية لجيش الدفاع على كافة المستويات، بشكل متكامل مع تبني طريقة عمل، لتحقيق الانتصار بآليات جديدة بين مقرات القيادة الرئيسية.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 25, 2020