اجتماع في إسرائيل بعد اتصالات مع مسؤولين روس بشأن سورية
عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً عاجلاً، بطلب من رئيسها، بنيامين نتنياهو، بعد مباحثات مع مسؤولين روس حول “قضايا إنسانية” في سورية، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، مساء اليوم الثلاثاء، إن وزراء الحكومة الإسرائيلية عقدوا اجتماعاً عاجلاً قصيراً بشكل غير عادي و”سري”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع جاء عقب اتصالات مكثفة بين مسؤولين روس وإسرائيليين، حول “قضايا إنسانية متعلقة بسورية”.
وأوضحت الصحيفة أنه “قبل الاجتماع قيل لبعض وزراء الحكومة أنهم سيتعاملون مع قضية أمنية حساسة”.
وحسب الصحيفة، فإن السفير الإسرائيلي، أليكسندر بن تسفي، التقى مع نائب وزير الخارجية الروسي مايكل بوغدانوف، اليوم، وتبادل معه وجهات النظر حول القضايا الإقليمية وفقاً لبيان الخارجية الروسية.
من جهتها قالت صحيفة “معاريف” إنه خلال اليومين الماضيين جرت اتصالات بين مسؤولين من إسرائيل وروسيا “من أجل مساعدة روسيا في قضية إنسانية من خلال نفوذهم في سورية”.
وتحدث نتنياهو مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل أيام حول استمرار التنسيق بين تل أبيب وموسكو، في مواجهة التطورات الأمنية في المنطقة، كما جرت محادثات بين وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي مع نظرائهما في روسيا.
ولم يصدر أي تصريح من قبل الحكومة الإسرائيلي حتى الآن حول فحوى الاجتماع.
ويأتي هذا بعد أيام من نشر وسائل إعلام إسرائيلية وغيرها، عن بدء قوات روسية البحث في مخيم اليرموك بدمشق، عن رفات جندين إسرائيليين، وهما تسفي فيلدمان ويهودا كاتس، اللذان فقدا في معركة السلطان يعقوب خلال حرب لبنان عام 1982،
وكانت روسيا سلمت، في أبريل/نيسان 2019، رفات الجندي الإسرائيلي زكريا باوميل إلى تل أبيب، بعد العثور عليه في مقبرة مخيم اليرموك بدمشق.
وأكد حينها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده عثرت بمساعدة من نظام الأسد على رفات الجندي.
إلا أن وزير الإعلام في حكومة الأسد، عماد سارة، علق بالقول حينها إنه “يجب أن يعلم الجميع أنه لا علم لسورية بقضية رفات الجندي الإسرائيلي على الإطلاق ولا بتفاصيل العثور عليها ولا حتى التسليم”.