“أستانة 15” تخرج ببيانٍ ختامي.. وتحدد مكان وزمان الاجتماع المقبل
انتهت الجولة 15 من محادثات “أستانة” المنعقدة في مدينة سوتشي الروسية، اليوم الأربعاء، حيث خرج المجتمعون ببيانٍ ختامي، فيما حددت “الدول الضامنة” مكان وزمان الجولة المقبلة.
وبحسب البيان الختامي، فإن “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران)، توافقت على تمديد جميع الاتفاقات المتعلقة بـ”خفض التصعيد” و”التهدئة” في إدلب، وأكدت التزامها “بوحدة أراضي سورية وسيادتها”.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: “درسنا الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب بالتفصيل، وشددنا على ضرورة الحفاظ على السلام على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب”.
وورد في البيان أن “الدول الضامنة” ترفض خلق حقائق جديدة في سورية تحت ستار مكافحة الإرهاب، بما في ذلك، مبادرات الحكم الذاتي “غير المشروعة”.
وحول العملية السياسية السورية، حث المشاركون في “أستانة 15” على ضرورة استكمال عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وإحراز تقدم في عملها حتى تتمكن من صياغة إصلاح دستوري يُطرح للاستفتاء، حسبما ورد فيه.
كما حث البيان الختامي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها في سورية، دون تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة.
وكانت أعمال الجولة 15 من “أستانة” قد انطلقت، أمس الثلاثاء، في منتجع سوتشي في روسيا، بحضور ممثلين عن “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران)، والمبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون، وبمشاركة 3 دول عربية هي: الأردن والعراق ولبنان.
الاتفاق على “أستانة 16”
و حددت “الدول الضامنة” لمحادثات “أستانة” موعد الجولة المقبلة من هذا المسار، خلال البيان الختامي، مشيرة إلى أنها ستنعقد منتصف العام الجاري، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، حسب البيان الذي تلا نصه مبعوث بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرنتيف.
يُشار إلى أن آخر اجتماع ضمن مسار “أستانة” انعقد بجولته الـ 14، في أبريل/ نيسان 2020، عبر تقنية الفيديو، وجمع حينها وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، على أن يتم عقد لقاء فيزيائي بين رؤساء الدول السابقة في إيران، إلا أنه لم يتم حتى اليوم.
وتتمسك إيران بمسار “أستانة”، الذي تعتبر طرفاً فيه، على خلاف اتفاق “سوتشي”، والذي تم توقيعه فقط بين الجانبين الروسي والتركي، في أيلول 2018.
وبدأت عملية “أستانة” في يناير/كانون الثاني 2017، وبلغت محطاتها 15، ومن أبرز ما توصلت إليه “الدول الضامنة” فيها، هي مناطق “خفض التصعيد”، والتي سيطرت قوات الأسد عليها بشكل كامل، ما عد محافظة إدلب، والتي تعتبر منطقة “خفض التصعيد” الرابعة.