نتنياهو يعلق على صفقة تبادل أسرى مع نظام الأسد
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على صفقة تبادل الأسرى مع نظام الأسد، التي جرت، اليوم الأربعاء، بوساطة روسية.
وقال نتنياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي “نعمل على إنقاذ الأرواح. أستغل علاقاتي الشخصية مع الرئيس بوتين (فلاديمير بوتين) لحل المشكلة، ونحن الآن في خضم اتصالات حساسة”.
وقال إنه “ملتزم بإعادة الأسرى والمفقودين بأي ثمن. نحن نعمل على ذلك”، مشيراً إلى أن إجراء الصفقة تتم بـ “بتكتم ومسؤولية”.
وكان نظام الأسد أعلن اليوم الإفراج عن فتاة إسرائيلية كانت محتجزة لديه، مقابل إفراج تل أبيب عن أسيرين سوريين اثنين لديها.
وذكر إعلام النظام الرسمي، أن عملية التبادل شملت الإفراج عن المواطنين السوريين نهال المقت وذياب قهموز، من أبناء الجولان السوري، مقابل الإفراج عن فتاة إسرائيلية.
وأضاف أن الفتاة دخلت إلى محافظة القنيطرة السورية عن طريق الخطأ، واعتقلتها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، دون تحديد زمان الواقعة.
وذكرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية أن “الفتاة من مستوطنة الضفة الغربية موديعين عيليت”، والتي تعتبر من أكبر المستوطنات الإسرائيلية وأنشئت عام 1994.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت أمس، إن نتنياهو طلب اجتماعاً عاجلاً للحكومة الإسرائيلية، بعد مباحثات مع مسؤولين روس حول “قضايا إنسانية” في سورية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، إن وزراء الحكومة الإسرائيلية عقدوا اجتماعاً عاجلاً قصيراً بشكل غير عادي و”سري”، مشيرة إلى أن الاجتماع جاء عقب اتصالات مكثفة بين مسؤولين روس وإسرائيليين، حول “قضايا إنسانية متعلقة بسورية”.
وأوضحت الصحيفة أنه “قبل الاجتماع قيل لبعض وزراء الحكومة أنهم سيتعاملون مع قضية أمنية حساسة”.
وعقب ذلك غادر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ومنسق شؤون الرهائن يارون بلوم، صباح اليوم الأربعاء، إلى موسكو للتفاوض على إطلاق سراح الفتاة، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
من جهته نقل موقع “روسيا اليوم” أن “الأسير ذياب قهموز وهو من بلدة الغجر في الجولان السوري المحتل، يرفض شرط الإبعاد عن قريته”.
وأضاف الموقع أنه “حتى الساعة الواحدة والنصف كانت هناك مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي مع الأسير قهموز من أجل إطلاق سراحه بشرط الإبعاد وهو يرفض هذا الشرط”.